رفض رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الخميس، مضمون الرسالة المغربية بشأن الحدود البرية بين المملكة وإسبانيا، معتبرا بأن سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان.
وقالت الصحيفة إن رئيس الحكومة دافع عن وضع سبتة ومليلية على أنهما إسبانيتان بعد أن أكد المغرب في رسالة إلى الأمم المتحدة أنه ليس له حدود برية مع إسبانيا، وأشار بشكل قاطع إلى أن “سبتة ومليلة هما إسبانيا”.
وجاء تصريح سانشيز بالبرلمان بعدما حثته المتحدثة باسم حزب الشعب، كوكا جامارا، على استغلال مروره بالبرلمان للرد على رسالة المغرب بالمجلس الأممي، والدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي الإسبانية والتأكيد أن موقف الرباط خاطئ، حسبما نقلته صحيفة “elindependiente” الإسبانية.
وكان المغرب قد وجه رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ردا على التوضيحات التي طلبت بشأن “الاستخدام المفرط والقاتل للقوة” ضد مهاجرين من أصل إفريقي في الأحداث التي وقعت عند السياج الحدودي بمليلية، في جوان.
وأكدت المملكة في الرسالة أنه لا وجود لحدود برية بين المملكة وإسبانيا.
وفي غياب تعليق رسمي من السلطات المغربية على ما تداولته الصحف الإسبانية، قالت وكالة “إيفي” نقلتها وسائل إعلام محلية، إن مسؤولا كبيرا بوزارة الخارجية المغربية، أوضح بأن الإعلان المشترك الموقع بين المغرب وإسبانيا في 7 أبريل يعترف بوجود “حدود برية” بين البلدين.
وأوضح مصدر الوكالة الإسبانية أن الإعلان المشترك الموقع بين المغرب وإسبانيا بعد استئنافهما علاقاتهما الدبلوماسية يؤكد على “الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستويين البري والبحري”.
ولفتت الوكالة الإسبانية إلى أن المسؤول المغربي الكبير يلمح إلى “الحدود” البرية مع إسبانيا، وهي كلمة لم ترد في الإعلان المشترك، حيث لم يذكر سوى إدراج الأجهزة الجمركية “على المستويين البري والبحري”.
وبحسب مصدر وزارة الخارجية المغربية، فإن الإعلان المعتمد في أبريل بعد الاجتماع بين محمد السادس وسانشيز “يتضمن الأسس والمبادئ الأساسية التي تقوم عليها الشراكة الجديدة بين البلدين الجارين”.
وفي شهر مارس 2022، أعلنت الحكومة الإسبانية عن دعمها مقترح الحكم الذاتي المغربي، بخصوص الصحراء الغربية، مما اعتبره متابعون تغيرا تاريخيا في موقف إسبانيا التي التزمت الحياد، لعقود، وهو إعلان أثار استحسان الرباط وأنهى أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين، بعد استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.
وتقع الصحراء الغربية التي كانت مستعمرة إسبانية، على ساحل المحيط الأطلسي، وتبلغ مساحتها 266 ألف كلم.