اعتبر المفكر التونسي يوسف الصديق، اليوم الأحد 16 أكتوبر 2022، أن رئيس الجمهورية قيس سعيد يحتقر التونسيين من خلال إصراره على عدم مخاطبتهم، قائلاً إن اعتماد سعيد للعربية الفصحى في كلامه ليس أسلوباً اتصالياً سليماً.
وقال:” الرئيس يجب أن يفهم أن صمته يعتبر احتقاراً للشعب.. ولذلك فهو أيضاً مهدد بالاحتقار ! وإذا كانت العلاقة ستقوم على هذا الأساس فيا خيبة المسعى! وعلى سعيد أن لا يكلمنا بلغة رسالة الغفران والشعب يتحدث لغة أخرى..”.
وقال الصديق إنه على سعيد أن يكف عن توجيه الاتهامات ل”هؤلاء” وأن يسمي الأشخاص بأسمائهم ويوجه لهم التهم وفقاً للقانون.
وأردف:” الجاني له حرمته الإنسانية حتى لو كان مجرما.. الرئيس عندما يتكلم على ”هؤلاء” من واجبه الملح أن يعرّفهم.. من هم هؤلاء؟ ثانيا عرّف جرمهم بالقانون.. سيد الرئيس هناك فرق كبير بين الفضيلة والقانون.. القانون لا يهتم بالفضيلة..”.
وفي سياق آخر، أوضح الصديق أن رئيس الدولة ورئيسة الحكومة لم يتفاعلوا بالشكل الأمثل ولم يتحملوا مسؤولياتهم فيما حدث مؤخراً في جرجيس، قائلاً إن ذلك عيب وإنه على السلطة أن تغير سياستها الاتصالية وأن تخرج عن صمتها المريب وفق قوله.