أعلنت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن عن مواصلة تنفيذ برنامج “تأهيل المقبلين على الزواج” وفق رؤية جديدة تأخذ بعين الاعتبار التحديات الاجتماعية التي تعيشها الأسرة التونسية لا سيما تغيّر المعايير والسلوكات الاجتماعية.
ويهدف هذا البرنامج إلى تأهيل الشباب المقبل على الزواج وإكسابه مهارات علمية للتعامل مع الشريك بهدف تقوية الروابط الاجتماعية وإنشاء أسرة متماسكة، وذلك عبر تطوير الثقافة الزِّواجية للمقبلين على الزواج وإكسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع الصعوبات التي يمكن أن تعترض الشريكين.
كما يرمي البرنامج إلى المساهمة في التخفيض من نسب الطلاق داخل الأسرة التي سجّلت تصاعدا مطّردا خلال السنوات الأخيرة.
وحرصا منها على حماية الأسرة من كل أشكال التفكّك، ارتأت الوزارة تنفيذ هذا البرنامج، خلال الفترة 2023-2025، كتجربة نموذجيّة أولى، حيث سيتمّ في هذا الصدد تنظيم دورات تأهيل للشباب المقبل على الزواج قبل إبرام عقد الزواج تتوج بشهادة تأهيل، وإصدار دليل لتأهيل الشباب للحياة الزوجية، إلى جانب إعداد محامل اتصالية وإعلامية للتعريف بأهم اسس الحياة الزوجية الناجحة.
وتكريسا للمقاربة التشاركية التي تنتهجها الوزارة، سيتم تنفيذ برنامج “تأهيل المقبلين على الزواج” بكامل ولايات الجمهورية بالشراكة مع وزارات العدل والصحة والشؤون الدينية والشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة، فضلا عن مكوّنات المجتمع المدني الناشطة في المجالات ذات العلاقة وخبراء في المجال.