سقط عشرات القتلى والجرحى، خلال الأسبوع الجاري، جراء اشتباكات مسلحة بين جماعات عرقية وسط إثيوبيا، بحسب مصادر متعددة.
ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن شهود عيان اندلاع اشتباكات بين جماعات “أورومو” و”الأمهرية” في بلدة جوها بإقليم أمهرة.
وقال أحد الشهود، طالبا عدم الكشف عن هويتهم لأسباب أمنية، إن مقاتلين يُعتقد أنهم من متمردي “جيش تحرير أورومو” هاجموا السبت الماضي معسكرا لقوات أمهرة الخاصة (مليشيات) وقتلوا أكثر من 20 شخصا.
وأوضح شهود العيان أنهم ساعدوا في دفن جثث ثلاثة مدنيين، مؤكدين امتداد القتال إلى مدن أخرى مجاورة.
وأكدت حكومة إقليم أمهرة، أمس الأربعاء 25 جانفي 2023، وقوع الاشتباكات، قائلة إن عناصر من الجيش والشرطة الاتحادية وقوات منطقة أمهرة تعمل على السيطرة على الوضع، وفق الوكالة.
وقال شاهد آخر في “جوها” أنه تم دفن “عشرات” الجثث في المدينة، وأكد ثالث في بلدة أتايي بمنطقة أمهرة استمرار الاشتباكات وفرار آلاف المدنيين.
وقال طبيب بمستشفى “شيوا روبت” إن المستشفى استقبل جثث “عدة أشخاص” منذ الإثنين، إضافة إلى بعض المصابين بجروح خطيرة، بحسب الوكالة.
وتخوض بعض الجماعات العرقية في إثيوبيا، بينها الأمهرية والأورومو، صراعا شديدا بشأن مظالم متجددة بينهما.
كما يعدّ “جيش تحرير أورومو” جماعة محظورة منشقة عن “جبهة تحرير أورومو” التي عادت من المنفى بعدما تولي أبي أحمد السلطة، في العام 2018.