كذبت المنظمة التونسية للاطباء الشبان، اليوم السبت 28 جانفي 2023، التصريحات الإعلامية للمدير الجهوي للصحة بالمنستير بخصوص حادثة محاولة انتحار طبيبة مقيمة بقسم طب الولدان بالمنستير والتي اكد من خلالها أن الواقعة هي ذات بعد شخصي مرضي و لا علاقة لها بظروف عملها بالقسم أو برئيس القسم.
وكشفت المنظمة، في بيان صادر عنها، أن الطبيبة المقيمة كانت قد قدّمت شهادة طبية من طرف طبيبها المباشر تستوجب راحة لمدة شهر وهو ما تم رفضه، و قد قام رئيس قسم طب الولدان بالمنستير بتهديدها بعدم المصادقة على تربصها، دون مراعاة لحالتها الصحية، وهو ما دفعها إلى الرجوع غصبا عنها الى العمل.
كما أكدت المنظمة تعرض الطبيبة إلى هرسلة متواصلة و ضغط نفسي بالقسم بالإضافة إلى دعوتها لتغيير الاختصاص و ذلك في تعدي صارخ على كرامتها، و هو ما سيكشفه التحقيق في كل طرف كان قد ساهم في ذلك.
.
وطالبت المنظمة وسائل الإعلام المعنية بحق الرّد، مؤكدة رفضها بصفة قطعية “لاستغلال السلطة لدى رؤساء الاقسام والتعسف وعدم احترام العطل المرضية وعطل الأمومة رغم ما تكفله القوانين والمعاهدات الدولية لمثل هذه الحقوق”، وفق البيان.
كما دعت وزارة الصحة إلى التسريع بإصدار نتائج التحقيق المفتوح في القضية ومحاسبة كل من تسبب في تدهور صحتها النفسية و المادية مع العلم وأن مثل هذه التشكيات ليست الأولى وليست بالغربية عن ذات القسم بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير.
وطالبت المنظمة، أيضا، وزارة الصحة والسلط الاكاديمية ب”فتح فوري لملف المصادقة على التربصات الطبية بالنسبة للأطباء الشبان مع تشريك المنظمة في ذلك ، ومراجعة آليات المصادقة حتى تكون مضبوطة بأهداف علمية دون الاحتكام لسلطة معنوية أو ممارسات قمعية و غير إنسانية صادرة عن عدد من رؤساء الأقسام”، حسب نص البيان.
كما دعت جميع الأطراف المعنية من سلطة إشراف وسلط أكاديمية وعمادة الأطباء إلى تحمل المسؤولية حتى يتم رد الاعتبار للطبيبة.
ودعت رسميا عموم منضوريها من طلبة كليات الطب والأطباء الشبان عموما إلى الاستعداد لجملة من التحركات النضالية الوطنية والجهوية إلى حين الكشف ومحاسبة كل من تورط في الحادثة، بالإضافة إلى القطع مع مثل هكذا ممارسات وتحقيق المطالب المشروعة.