تدرس الحكومة الهولندية إمكانية إعادة التجنيد الإجباري، وذلك بعد إلغائه منذ أكثر من 25 عاما، فيما يبدو أنها إحدى نتائج الحرب الروسية في أوكرانيا وبسبب تراجع في عدد عناصر الجيش الهولندي.
وقالت صحيفة “دي تليغراف” الهولندية في تقرير نشرته اليوم السبت، إن “فوبكه هويكسترا” زعيم حزب النداء الديمقراطي المسيحي (أحد أحزاب الحكومة الائتلافية)، هو من إقترح إعادة قانون التجنيد الإجباري بعد توقفه منذ العام 1997.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد إندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا ونقص تعداد الجيش الهولندي، يريد “هويكسترا” ضم أكثر من 200 ألف شاب إلى القوات المسلحة أو الخدمة الإجتماعية في المستقبل القريب.
وأشارت إلى أن “هويكسترا” سيناقش إعادة قانون التجنيد في المؤتمر الإنتخابي للحزب في مدينة أمرسفورت اليوم السبت، مضيفة بأنه “سيعرض مخططا حيث يمكن للشباب قضاء ستة أشهر أو سنة في تعزيز القوات المسلحة والأمن القومي، أو في مهمة اجتماعية، مثل توفير الرعاية الصحية لمن يحتاجها بشدة”.
من جانبها، أفادت صحيفة “داخبلاد فان هيت نوردن”، بأن هويكسترا مقتنع الآن بأنه “بات من الضروري إرجاع القانون في ضوء الوضع الراهن في أوكرانيا”، و”حقيقة أن التضامن بين الهولنديين يتضائل”.
جدير بالذكر أنه منذ إلغاء التجنيد الإجباري في هولندا عام 1997، يتم إرسال خطاب إلى جميع الفتيان والفتيات في العام الذي يبلغون فيه 17 عاما، لإبلاغهم بأنه قد تم إضافتهم إلى سجل الخدمة العسكرية، وأنه يمكن استدعاؤهم في أي وقت إذا دخلت هولندا في حرب مع دولة أخرى قبل أن يبلغوا 45 عاما.