قالت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، اليوم الأربعاء 08 فيفري 2023، إن حقائق الاغتيالات موجودة في خزائن الدولة وإن قيادات أمنية مورطة في الجريمة،
وفي هذا السياق، أ عبد الناصر العويني، عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين ان قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بأريانة أصدر بطاقة إيداع بالسجن ضد 3 إطارات امنية وذلك على إثر الشكاية التي قدمتها الهيئة في الملف المتعلق بالغرفة السوداء واتلاف الحقائق وتهريب مواد اثبات متعلقة بجريمة إرهابية كما تم سماع وزير الداخلية الأسبق والسفير الحالي لتونس بالسعودية في ذات الملف.
وذكّر العويني، خلال ندوة صحفية عقدتها هيئة الدفاع والهيئة الوطنية للمحامين الشبان بمناسبة إحياء الذكرى العاشرة لاغتيال الشهيد شكري بلعيد، بالمعطيات الخطيرة التي قدموها سابقا وهي أن تحضير عملية اغتيال الشهيد تمت في جامع في تونس العاصمة و جامع في حي الخضراء، وهما جامعان كانا تحت السيطرة المطلقة لأنصار الشريعة، مؤكدا وجود علاقة بين قيادات من الصف الأول لحركة النهضة وقيادات من الصف الأول لتنظيم أنصار الشريعة.
وأشار العويني إلى أن شخصا يدعى شكري بن عثمان، وهو إمام جامع الرحمة في حي الخضراء، كان سُجن في 2006 من أجل الانضمام لتنظيم إرهابي وكانت له علاقة وثيقة بكمال القضقاضي المتهم الرئيسي في جريمة الاغتيال والذي كان يتدرب في قاعة رياضة بنهج روسيا على ملك القيادي في حركة النهضة منصف الورغي، مبرزا أن القاعة قد أُغلقت بعد اغتيال شكري بلعيد ولم تتمكن الجهات الأمنية من الدخول إليها إلا بعد 3 سنوات وذلك بعد اتلاف كل الوثائق.
كما كشف أن ابن منصف الورغي له مكالمة هاتفية جمعته بكمال القضقاضي قبل 4 أيام من اغتيال شكري بلعيد، إضافة إلى اتصال هاتفي جمعه برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
وتابع أن المعطيات تُفيد بأن شخص اسمه نور الدين ڨندوز هو المنسق بين المساجد في الأبحاث الجديدة المتعلقة بملف التسفير، مضيفا أن الحبيب اللوز تدخل مقابل إطلاق سراح بن عثمان وإلغاء مؤتمر أنصار الشريعة المبرمج في القيروان.
وشدد على أنه عند اكتمال التحقيق سيتم الكشف عن معطيات خطيرة كشف عنها شكري بن عثمان في التحقيق معه في ملف التسفير، تتعلق باغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وفي نفس الصدد، قال العويني إن مصطفى خذر الذي نفت حركة النهضة علاقتها به وكشفت هيئة الدفاع أنه من المشرفين على تنظيم مؤتمر حركة النهضة، تم إيجاد ارقام الهواتف الخاصة ببوبكر الحكيم لديه.
وحول ملف فتحي دمق، أكد العويني ان هناك دراسة حول استعمال ال vispa في عملية الاغتيال في محجوز مصطفى خذر و كشف عن اتصالات هاتفية فيها 13 مكالمة بين مصطفى خذر وراشد الغنوشي، وكذلك 500 مكالمة بين مصطفى خذر وكمال البدوي المشرف على الحراسة لراشد الغنوشي.