خرجت لجين بوطار ابنة المدير العام لإذاعة موزاييك نور الدين بوطار عن صمتها، مؤكدة في تدوينة نشرتها على حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن والدها مسجون ظلما.
وفي ما يلي نص التدوينة كاملا:
في الثلاث أسابيع لي فاتو قعدت ساكتة على وسائل الاتّصال. نخيّر نقعد في الكواليس، خاطر الضو ساعات يجهر. خاطر مانحبش نكتب تدوينة متع ابنة منكسرة (مكسورة الخاطر لكني لست منكسرة) ومانحبش نكتب تدوينة تبرير لأنو بابا عنده لسانو و عندو ألسنة دفاع. خاطر تعلّمت من بابا لي مش الفايدة لي تظهر بيه وتقولو وتجاوب بيه، الفايدة فلي تعملو وقت مالناس يشوفوك وخاصّة وقت ما حدّ ما يشوف فيك.
أما توّا 3 أسابيع تعدّاو و خايفة لا العالم يستانس لي papa في السّجن ظلما. خاطر انا مانيش بش نستانس حتى نهار و حتى لحظة. خاطر مايلزموش يكون اسم من الأسامي لي الناس المتشمّتة أو الماجورة تحطها مع لي تحب.
أنا لي متبنية من برش أعوام قولة: ليس الفتى من قال أبي، اليوم نحب نحكي على نور الدين بوطار. نور الدين بوطار تنتطبق عليه مقولة: not all heroes wear caps هو بطل دون أن يتقمّص أدوار بطولة. هوّ لي بدا حلمة راديو جديدة قلبت فورما الراديو في تونس. الي نسى نحبو يتذكر كيفاش كانو les radios قبل 2003 وكيفاش ولاو بعدها.
هو بطل لأنو ملي تحررت الكلمة في 2011 خلق مناخ في الراديو بخلي الصحافيين و للصحافيات يمارسو مهنتهم بحرفية، يعطيو للشعب حقو في الوصول الى المعلومة الصحيحة، و يعلّقو بحريّة.
نور الدين بوطار فعل مش كلام. نور الدين بوطار مايلقيش خطابات على كرامة الصحافي. يسعى لتوفير كل الإمكانيات للصحافين بش يخدمو ويطوروا خدمتهم ويتكونوا. يسعى انو المؤسسة لي هوا رئيسها تصب الشهاري للجميع في وقتها لأنو، بعيد عن الشعارات، العيش الكريم للصحافي أساسي لديمومة الصحافة الحرّة.
نور الدين بوطار ما يلقيش خطابات على حرية الصحافة. اختار انو ياقف من تالي، أنو يكون الظهر الساند،بش الصحافيين يخدموا وهو وراهم مستعد للضرب. اختار انو يكوّن من موزاييك عايلة هو فيها الأخ، لي يسئل على زملاؤو صحتهم وعايلاتهم، ولي وقت الشدة ياقف معاهم، ولي يؤمن و يعطي فرص حتى بعد الخلافات. وكل واحد من الراديو مرة يحكيلي حكاية تخليني نزيد نفتخر بيه.
نور الدين بوطار ما يلقيش خطابات على المواطنة لكنو أكثر عبد نعرفو منظم في الضرائب وفي الأوراق (نقلو ديما تعقدّني راك). ومن أكثر المواضيع لي ينفعل عليها هي الإصلاح الجبائي على ما كثرة ما هو منظّم ويشوف كيفاش شطر تونس تخدم وتكوّن في الnoir. وهوّ توّا لي مشدود على تهمة “تبييض أموال” دون أي جريمة أو دليل بالطّبيعة.
نور الدين بوطار بنى حلمتو بعرق جبينو من الصّفر، وعمرو مانسى منين جا، هو لي ياقف مع الزوالي، وهو لي وليدها وما يبغضش. وهوّ لي عندي معاه أجمل ذكريات طفولتي.
أنا انجم نحط حياتي خطار لي هوّ مسجون ظلماً ظلمًا ظلمًا. ولهذا أرفض إني نهار نستانس بالحالة هاذي (لي ان شاء الله ما تدومش).
ربي يظهّر الحقّ وربي يخلّيه. وشكرا لكل النّاس من العايلة والصّحاب والرّاديو لي واقفين معانا. واقفين وراسنا عالي”.