قالت، مساء اليوم الأربعاء 29 مارس 2023، إيناس الحراث محامية القيادي بحركة النهضة حبيب اللوز أن حياة منوبها في خطر بعد أن تعرّض في وقت سابق إلى جلطة قلبية خفيفة. وأضافت الحراث، في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية “فايسبوك”، ان اللوز رفض الذهاب للتداوي بالمستشفى لأن مغادرته تقتضي وضع الأصفاد في يديه مفضلا البقاء بالسجن. وتابعت: “اللوز شيخ قايض حياته بكرامته عن وعي، من منطلق صفته كسجين سياسي مستهدف من قبل ”الإنقلاب” ورفض أن يُعامل كمجرم. ويعتبر أن الأصفاد لا تليق إلا بالمجرمين”. كما أشارت الحراث إلى أن موكلها هدد بالدخول في إضراب عن الطعام والشرب أيضا حد الموت حين حاولت إدارة السجن إقناعه بحلق لحيته و خلع جبته. وفي ما يليق نص التدوينة كاملا: “تم إيداع الشيخ اللوز منذ أسبوعين و لم أزره إلا اليوم لسبب إجرائي بحت ( كل من لم يحصل على بطاقة زيارة يوم صدور بطاقة الإيداع لم يقع تمكينه منها الا بعد وصول الملف الى حاكم التحقيق الذي تعهد نهائيا بعد تجريح من سبقه في نفسه، أي هذا الأسبوع). يعلم الجميع أن الشيخ حبيب اللوز رجل مسن تعرض الى جلطة خفيفة خلال فترة الاحتفاظ في بوشوشة و ضغطه عال جدا. كان سينقل الى المستشفى بعد إيداعه في المرناقية لوجود عوارض مخيفة كالتنميل في الذراع و الساق من جانب واحد و تواصل ارتفاع الضغط لكن إخراجه كان يفترض وضع الأصفاد في يديه. فرفض تماما. هذا شيخ يقايض حياته عن وعي بكرامته كسجين سياسي مستهدف من قبل الإنقلاب يرفض أن يعامل كمجرم. و يعتبر أن الأصفاد لا تليق إلا بالمجرمين. كما أنه هدد بالدخول في إضراب عن الطعام و الشراب أيضا حد الموت حين حاولت إدارة السجن إقناعه بحلق لحيته و خلع جبته. هذه التدوينة ستجلب لي لعنات كافة أعضاء هيئة الدفاع التي كانت تأمل ان أقنعه بقبول الأصفاد و الخروج للعلاج. في الحقيقة لم أحاول أصلا إقناعه بذلك. كما لم أحاول سابقا إقناع نور الدين البحيري بفك إضراب الجوع. على مستوى بعيد كل البعد عن رسالة المحاماة و عن السياسة أشعر بإحترام عميق جدا لكل من يقاوم لأجل كرامته و يرفض إنتهاك حرمته الجسدية و لو كان الثمن حياته. لا أرى في قبول الأصفاد مذلة لكنه يرى ذلك و ما دام يرى ذلك فمن حقه أن يرفض. صحيا الشيخ حبيب اللوز في خطر. روحيا هو سليم معافى و على خير حال ،يتوهج مرحا و ثقة. لم أكن أعرفه و سعدت بمعرفته”.