كان التعاون الإقتصادي خاصة على مستوى تكثيف الإستثمارات الإماراتية في تونس فى ضوء ما هو متاح من فرص وإمكانيات ، فضلا عن تعزيز التعاون المالي والشراكة بين القطاع الخاص فى البلدين الشقيقين، أبرز محاور اللقاء الذي جمع، اليوم الجمعة 19 ماي 2023 ،وزير الإقتصاد والتخطيط سمير سعيّد بسفيرة الإمارات العربية المتحدة بتونس بإيمان أحمد السلامي.
وأكد الجانبان، بالمناسبة، على متانة العلاقات الثنائية وتجذرها وعلى الإرادة المشتركة لمزيد توطيد التعاون و توسيع مجالاته.
كما شددا على اهمية دور القطاع الخاص فى تنشيط التبادل والشراكة والإستفادة من تجارب البلدين الناجحة والبناء عليها بما يمكن من إستغلال فرص الإستثمار المتاحة وإعطاء زخم جديد للتعاون الثنائي خدمة للمصلحة المشتركة.
وتطرق الطرفان، أيضا، إلى الإصلاحات والإجراءات التى تم إقرارها لمزيد تحسين مناخ الأعمال والإستثمار وكذلك الإصلاحات الجاري إستكمالها فى الوقت الراهن، لاسيما القانون الجديد للإستثمار ومراجعة قانون الصرف، مشيرين في هذا الصدد إلى المجالات والقطاعات ذات القيمة المضافة العالية والإهتمامات المشتركة التي يمكن ان توفر للجانبين فرصا حقيقية للإستثمار وإقامة مشاريع مشتركة، من ذلك قطاع تكنولوجيات الإتصال والمعلومات والبحث والتجديد و صناعة الأدوية والخدمات الصحية و اللوجستيك والصناعات الغذائية.
و أفاد سمير سعيّد ان “الندوة الدولية للإستثمار” المبرمج تنظيمها، فى بداية شهر نوفمبر القادم، تمثل فرصة جيدة للإطلاع عن كثب على المشاريع التى تم إدراجها ضمن المخطط التنموي والمزمع إنجازها في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، داعيا الشركات الإشتثمارية و صناديق التمويل الإماراتية إلى الحضور بكثافة فى هذه الندوة.
كما اعرب الوزير عن إستعداد الوزارة وهياكلها المعنية بالإستثمار لتوفير الدعم والمرافقة الضروريتين للمستثمرين الإمارتيين و العمل على تذليل الصعوبات المعترضة، مشيرا إلى ضرورة إستئناف التشاور حول مشروع “سما دبي” والعمل من الطرفين للإنطلاق فى تجسيمه إعتبارا لأهميته و مردوديته الإقتصادية للجانبين.