أشادت الجمعية الدولية للدفاع عن حقوق الانسان والإعلام بمختلف هياكلها، اليوم الأربعاء 10 ماي 2023، بتعاطي المؤسسة الأمنية مع العملية الاجرامية التي جدت في جربة، ليلة البارحة، والتي فرضت نفسها اليوم “كصمام امان للوطن”، وفق تعبيرها.
وقالت الجمعية، في بيان لها، إنها “تقف وقفة إجلال لجميع الأمنيين و قواتنا الباسلة التي نجحت في انقاذ أرواح الأبرياء بفضل جاهزيتها وحرفيتها في تأمين الاحتفال الديني بجزيرة جربة”.
وذكّرت بان “حدود التسامح لدى التونسيين لا نهاية لها وأن تونس تعد واحدة من الدول الرائدة في تكريس التنوع الثقافي والتعدد الحضاري باعتباره دافعا إيجابيا للتفاعل والتبادل في إطار احترام الخصوصيات الثقافية والحضارية ولا ادل على ذلك من الاحتفالات السنوية ليهود تونس في معبد الغريبة جزيرة جربة، الذي يمثل خير دليل على انفتاح الشعب التونسي وتمسكه بتاريخه وعراقته في إطار التعايش السلمي الذي يقوم على أساس الثقة والاحترام المتبادل بين أصحاب الديانات”، حسب البيان.
كما أكدت الجمعية بأن “الحادث الجبان الذي وقع في جربة يدعو الى تجديد الوفاء والعهد مع أنفسنا أولا ثم مع عائلتنا الإنسانية الكبيرة وتقريب صلات الأخوّة فيما بيننا والتعالي على كل مظاهر التفرقة والكراهية لترسيخ وتثبيت دعائم التسامح، وتقديمه للعالم كثقافة معاشة، وذلك عبر المبادرات الداعمة للقيم الإنسانية عامةً، وقيم التآلف والتسامح خاصةً، ابتداء باعتماد التسامح كشعار رئيسي في السياسات الداخلية والخارجية للدولة، وصولا إلى تطبيق التسامح كنهج ثابت وأصيل، لا سيما التسامح الديني الذي تقدم فيه تونس أروع الصور وأبهاها من خلال احتضانها لمثل هذه الاحتفالات الدينية لمختلف العقائد إسلامية كانت او يهودية او مسيحية”، وفق نص البيان.