كان الكوت ديفوار: قمة نارية بين نيجيريا والكاميرون تطلق مبارزات ثمن النهائي


تستأنف، اليوم السبت 27 جانفي 2024، فعاليات كأس الأمم الأفريقية 2024 لكرة القدم المقامة في الكوت ديفوار بمواجهة كلاسيكية نارية بين منتخبي نيجيريا والكاميرون في أبيدجان.

وبين “النسور” و”الأسود” تاريخ حافل بالمواجهات المثيرة أبرزها نهائي نسخة 2000.

إنها معركة النجوم، يؤدي فيها دور الأبطال “نسور مميزة” (“سوبر إيغلز”) و”أسود” لا تقبل الترويض. مواجهة كلاسيكية في كرة القدم الأفريقية بين عملاقين تربط بينهما علاقة مزدوجة بين الحب والكراهية، غالبا ما يتنافسان فيها بروح قتالية ومعنويات مضاعفة.

فالمعركة الرياضية عالية المستوى ستجمع بين منتخب نيجيريا المتوج بالبطولة ثلاث مرات، أعوام 1980 و1994 و2013، ونظيره الكاميروني الفائز بها في خمس مناسبات (1984 و1988 و2000 و2002 و2017). معركة ستُقام على ملعب “فيليكس هوفويت-بواني” في أبيدجان حيث أحرزت الكاميرون باكورة ألقابها قبل أربعين عاما بتغلبها على جارتها الشمالية 3-1.

برز “الأسود”، في مطلع ثمانينات القرن الماضي، عندما خاضوا كأس العالم 1982 بإسبانيا (إلى جانب الجزائر)، ثم تركوا بصمتهم في المسابقة القارية إذ فازوا بنسخة 1984 ثم بنسخة 1988 بالمغرب إثر تغلبهم على “نسور” نيجيريا 1-صفر، ثم تأهلوا أيضا لكأس العالم 1990 بإيطاليا.

وتعود آخر مبارزة بين الجارتين في نهائي كأس الأمم الأفريقية لعام 2000، والتي جرت في نيجيريا، عندما قدما أداء فريدا وسط أجواء مثيرة وانتهى الوقت الرسمي بهدفين في كل شبكة قبل أن تحسم “الأسود” الفوز لصالحها بركلات الترجيح.

وخلال السنوات الأخيرة، تحولت المباريات بينهما بانتظام لصالح نيجيريا، التي فازت على نظيرتها في ربع نهائي 2004 بتونس وبثمن نهائي نسخة 2019 بمصر.

فهل تسير الأمور باتجاه نيجيريا هذه المرة، أيضا، لاسيما أن الكاميرون حجزت مكانها في ثمن النهائي في الوقت بدل الضائع من مباراتها الأخيرة بدور المجموعات أمام غامبيا عندما فازت عليها 3-2 في مدينة بواكي؟ أم أن نيجيريا ومهاجمها القوي فيكتور أوسيمهن، الحائز على جائزة أفضل لاعب أفريقي في 2023، سيؤكدان تفوقهما لمواصلة الزحف نحو لقب قاري رابع؟

ظهرت الكاميرون في دور المجموعات بوجه غير لائق بسمعتها، ما أثار قلق مشجعيها، وذلك بتعادلها أمام غينيا في المباراة الأولى (1-1) رغم تفوقها العددي، وخسارتها أمام السنغال (3-1)، ثم الفوز على غامبيا بنتيجة (3-2) في الجولة الأخيرة.

لكن المدرب ريغوبرت سونغ (الذي كان ضمن الفريق الفائز في نهائي 2000 بلاغوس)، أكد أن فريقه سيكون في الموعد، وقال عشية المباراة: “نحن جاهزون… بدأنا ببطء، وصعدنا تدريجيا. ولا بد لي من تصحيح ما لم ينجح”.

وأضاف: “المنتخب النيجيري جيد، لم يكن الأمر سهلاً دائما أمامه، إنه منتخب يجب أخذه على محمل الجد. يعرف اللاعبون ما يجب القيام به وهم يعملون من أجله. إنها مباراة خروج المغلوب، علينا الفوز للمضي قدما”.

أما “السوبر إيغلز”، فصعدوا لدور الـ16 في موضع القوة، إذ بعد تعادلهم أمام غينيا الاستوائية، (1-1)، فازوا على منتخب البلد المضيف (1-صفر) ثم على غينيا بيساو (1-0).

وتوقع مدربهم، البرتغالي جوزي بيسيرو، أن تكون المواجهة “صعبة” أمام “منتخب كبير”، مشيرا أن فريقه أيضا “رائع” ولا يريد التنازل”. وشدد قائلا إن الهدف هو “الفوز”، مضيفا: “إنها مهمة موكلة إلينا وسنحاول تنفيذها… نريد الفوز، نريد البقاء في هذه البطولة حتى النهاية.”

فرانس 24

Comments are closed.