تحيي تونس اليوم الثلاثاء 9 أفريل 2024، الذكـرى الـ 86 لعيد الشهــداء الذين سقطـوا في يوم 9 أفريـل من سنة 1938 إثر خروج مظاهرتين؛ الأولــى من ساحــة الحلفاويـن بقيادة علي بلهوان والثانية من رحبة الغنم بقيادة المنجى سليم، وذلك مطالبة بإصلاحات سياسية واحداث برلمان تونسي يمارس من خلاله الشعب سيادته داخل وطنه.
وشهدت المسيرتان مشاركة المرأة التونسية لأول مرة وقد واجهت قوات الاحتلال الفرنسي هذا التحرك بالقمع العنيف برصاص الاحتلال الفرنسي مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء ، تبعتها حملة اعتقالات واسعة شملت قيادات الحركة الوطنية آنذاك منهم علي البلهوان والحبيب بورقيبة.
وشكّل هذا اليوم منعرجا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني له الفضل في الإعداد لمحطات سياسية لاحقة أدت في النهاية إلى نيل الاستقلال يوم 20 مارس 1956 ثم إعلان النظام الجمهوري في 25 جويلية 1957. وتمثل ذكرى عيد الشهداء مرحلة فارقة في تاريخ تونس ونضالات شعبها في سبيل الحرية.