أفاد مدير الصحة الوقائية بالادارة الجهوية للصحة بمدنين زيد العنز، أن إدارته تتابع حالات الإسهال والتقيؤ والأوجاع في المعدة، التي سجلتها الجهة لدى أشخاص من كافة الفئات العمرية وبمختلف معتمديات الولاية منذ الشهر المنقضي.
و أضاف في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن الإدارة الجهوية للصحة، تسعى جاهدة لمعرفة أسباب هذه الحالات وما اذا كانت فيروسية او بكتريولوجية واجراء التحاليل اللازمة التي جاءت جميعها سلبية، وهو ما اعتبره “ايجابيا”.
و أوضح أن هذه الحالات لا ترتبط بحالات التسمم الغذائي الجماعي التي سجلتها الجهة في شهر مارس المنقضي، بل هي حالات منفردة ولا تشهد مضاعفات، حيث انها لم تستوجب الاقامة بالمستشفيات الا في حالات قليلة، مضيفا أن اعراضها (خاصة الام المعدة) وانتشارها في صفوف العائلات وخاصة التلاميذ جعلها اكثر ازعاجا.
و أوصى العنز بضرورة احترام قواعد حفظ الصحة وخاصة غسل اليدين وغسل الخضر والغلال وتعقيم مياه الشرب، داعيا الى التوجه الى أقسام الإستعجالي عند الاصابة بمثل هذه الاوجاع او حالات الاسهال للتكفل بالمرضى وحتى لا تتعكر الحالات او تتطور.
يذكر ان ولاية مدنين شهدت في شهر مارس المنقضي حالات تسمم ناجمة عن إستهلاك مشتقات الحليب و”اللاقمي” بكل من معتمديات بن قردان وجرجيس وجربة بأعداد كبيرة، وهو ما دعا الى غلق محلات بيع هذه المنتوجات وإتلاف كميات هامة من الحليب واللبن، فيما انتشرت حالات اوجاع في المعدة واسهال للبعض للبعض الآخر دون ان يتضح أسبابها.