تحوّلت وزيرة التجهيز والإسكان والمكلفة بتسيير وزارة النّقل سارة الزعفراني ،اليوم الأربعاء 3 أفريل 2024، إلى ميناء رادس التجاري وميناء حلق الوادي للإطلاع على سير العمل بهذين المرفقين البحريين ومعاينة مدى تقدّم الإستعدادات الجارية لتأمين الموسم الصيفي 2024 واستقبال التونسيين المقيمين بالخارج وفق بلاغ صادر عن وزارة النقل.
ولدى زيارتها لميناء رادس التجاري وتحديدا لمنطقة الأرصفة ومسطحات الحاويات والمجرورات مرورا بأجهزة الكشف بالأشعة للبضائع، تم تقديم مختلف الأنشطة التي يضطلع بها الميناء، واستعراض جملة من المؤشرات التي سجّلها،
وأكّدت الوزيرة على ضرورة العمل على تحسين المردودية وجودة الخدمات المسداة مع ضرورة استكمال رقمنة مختلف العمليات المينائية والمالية وكذلك الترفيع من جاهزية معدات الشحن والتفريغ والمناولة، بالإضافة إلى حوكمة التصرّف في الفضاءات والأرصفة والمسطحات وتطوير أساليب العمل.
وأفادت سارة الزعفراني أن النهوض بميناء رادس يستوجب وضع رؤية استراتيجية شاملة وبطريقة تشاركية، ووضع برامج عمل مضبوطة بآجال، وإيجاد حلول ناجعة قائمة على تشخيص موضوعي يمكّن من ضبط الأسباب العميقة والحقيقية للإشكاليات، في السياق ذاته أوصت بالتعجيل في حلحلة الإشكاليات ذات الصبغة التنظيمية بالتوازي مع المسائل الهيكلية التي تستوجب توفير الإعتمادات الضرورية وذلك حسب الأولوية.
وشدّدت الوزيرة على التنسيق المحكم والمتواصل بين مختلف الهياكل المتدخلة في إطار المجموعة المينائية، ووضع آجال محدّدة لبلوغ الأهداف المتعلّقة باتمام إجراءات الرقمنة وتنظيم فرق عمل الشركة التونسية للشحن والترصيف ووضع برنامج صيانة لمختلف معدات المناولة المينائية ومناولة السفن، داعية إلى التخطيط المسبق لتنفيذ الإستثمارات خاصة فيما يتعلّق بالإقتناءات وقطع الغيار لمختلف المعدات.
إثر ذلك، تولّت وزيرة التجهيز و زيارة ميناء حلق الوادي للإطلاع على سير العمل به والوقوف على مدى تقدّم الإستعدادات الجارية لاستقبال الموسم الصيفي 2024 على الوجه الأكمل وضمان أفضل الظروف لعودة التونسيين بالخارج إلى أرض الوطن.
ودعت الوزيرة إلى تكاتف مختلف جهود المتدخلين في الميناء لتفادي كل ما من شأنه أن يعطّل مصالح المسافرين وضمان انسيابية الإجراءات وتبسيطها والعمل على رقمنتها بالنجاعة المرجوة.
ولدى اطلاعها على مكونات محطة السفن السياحية، أكّدت الوزيرة على ضرورة مزيد التنسيق بين الأطراف المتدخلة لتوفير أفضل الظروف والخدمات لفائدة السياح الوافدين على ميناء حلق الوادي والمساهمة في نجاح الموسم السياحي 2024، موصية بضرورة تطوير المنتوج التنشيطي.
وأكّدت الزعفراني على أهمية النهوض بالموانئ بتونس وتحسين أدائها طبقا للمعايير المستوجبة من حيث الجودة والأمن والسلامة باعتبارها واجهة لبلادنا، مشدّدة على ضرورة استرجاع ثقافة العمل وإذكاء حس الإنتماء بما يعزز دور الموانئ كدعامة فاعلة لمختلف القطاعات التنموية الحيوية.