أعلن سفير الصين بتونس، وان لي، اليوم الجمعة 8 جوان 2024، أن الصين ستنظم، في سبتمبر المقبل، ندوة جديدة للقمة الإفريقية الصينية، حيث قدمت القيادة الصينية دعوة للقيادة التونسية للحضور في هذه الندوة.
وقال “إن تنوع شركاء تونس يسر الصين حتى تحقق تونس التميز التنموي” مضيفا، في ندوة صحفية، اليوم، للإحاطة بزيارة الدولة التي أداها رئيس الجمهورية قيس سعيد للصين وحضوره للدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي، أن قيادتي الصين وتونس لديهما رغبة قوية لتعزيز التعاون بين البلدين ، قائلا ” أعتقد انه سيتم ترجمة ذلك على جميع المجالات”.
ولخّص سفير الصين بتونس أبرز مخرجات زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى الصين في ثلاث نقاط أساسية، تتمثل الأولى في تعزيز الثقة السياسية بين البلدين والثانية في تعزيز التعاون العملي بينهما والثالث فهي بناء علاقات صينية عربية في اتجاه دعم تعددية الأقطاب وبلورة عولمة أكثر عدالة وتسامحا.
وبيّن أن القيادة الصينية أبدت دعمها لاكتشاف تونس لطريق صحيح يتماشى وخصوصيتها، في إطار العمل على تنمية البلاد وتحقيق ازدهارها وتطورها على كل المجالات، وأن الجانب التونسي أكد دعمه لوحدة الصين وجهودها في الدفاع عن مصالحها الجوهرية.
وأضاف السفير أن البلدين وافقا على دفع الحوكمة العالمية إلى اتجاه أكثر انصافا وعدالة.
وأبرز استعداد الرئيس الصيني للعمل مع الجانب التونسي لإرساء استراتيجية بين الجانبين، ودعمها في مجالات البنية التحتية والطاقة والصحة والتنمية الخضراء والفلاحة، لتحقيق أكثر النتائج الممكنة ووضع حزام طريق بين البلدين.
وأفاد بأن الجانب الصيني رحب باستيراد كثير من المنتجات المتميزة من تونس، ويحرص على تعزيز التعاون على مستوى التعليم والسياحة.
وأوضح أن رئيس الجمهورية قيس سعيد أكد أن تونس تنتظر مزيدا من الدعم من الجانب الصيني في إطار التنمية الوطنية والصحة والنقل والتعليم والفلاحة للارتقاء بمستوى العلاقات إلى مستوى جديد.
وبين أن الصين على استعداد للعمل مع تونس لبناء منتدى التعاون الصيني العربي والإفريقي الصيني لدفع العلاقات وبناء مستقبل مشترك افريقي صيني بمستوى عال.
وكشف السفير أن الرئيس قيس سعيد أكد استعداد تونس للعمل مع الجانب الصيني لتعزيز التنسيق والتعاون بهدف رفض الهيمنة والمواجهة بين الأطراف الأمر الذي يبني عالما أكثر مساواة ولتحقيق المساواة والحرية الحقيقية والسلام المشترك والامن والرخاء.
واعتبر أن اعلان الرئيسين إقامة علاقة شراكة استراتيجية بين البلدين هي أهم المخرجات لزيارة الدولة التي أداها سعيد لبيكين، وستكون دليلا مهما لتطوير العلاقات بين الطرفين لفترات طويلة.
وأشار إلى أنه تم التوقيع على سبع اتفاقيات بين البلدين، شملت جوانب اقتصادية وفنية واعلامية، مؤكدا أن ضيق الوقت، سبّب عدم التوقيع على اتفاقيات يتم العمل على تحضيرها، ومنها إقامة مركز للبحوث حول مرض السرطان في قابس.
وأفاد السفير الصيني بأن الجانب الصيني يرحب بالدول العربية لإصدار “سندات باندا”، وهذا سيساعد تونس على ايجاد طريق جديد للاستثمار، مبينا أن الجانب الصيني سيعمل على دعم تنفيذ مشاريع التعاون الانمائي مع الدول العربية بقيمة 3 مليار يوان أي 400 مليون دولار تقريبا.
وشدّد السفير الصيني على أن بلاده لا تسعى إلى تعويض طرف ما في تونس أو افريقيا، وإنما تبني علاقات صادقة بين الجانبين ولمصلحة الجانبين ومن أجل الكسب المشترك وليس لمواجهة طرف اخر.
وأوضح أن الصين مستعدة لوضع خبرائها في مجال التنمية على ذمة الدول النامية بما فيها تونس مؤكدا وجود تحديات بخصوص تنفيذ الشراكة الاستراتيجية بين تونس والصين، نتاج عوامل خارجية وأخرى داخلية بالنسبة للبلدين.
وبخصوص العجز التجاري الكبير بين البلدين، فقد دعا السفير المنتجين والمصدرين التونسيين للتوجه للأسواق الصينية والتعريف بالمنتجات التونسية المتميزة.
وتابع قوله: “لقد قدمت تونس مطالب لتصدير بعض أنواع من المنتجات الزراعية للصين ولقد طالب الجانب الصيني الوثائق الكاملة من الجانب التونسي وينتظر أن يتم استكمال الملفات”.
وأكد أن الرئيس الصيني قبل الدعوة التي وجهها له الرئيس قيس سعيد لزيارة تونس، على أن يتم ايجاد الموعد المناسب لهذه الزيارة بالنسبة للبلدين.
*وات