أدت أمس الخميس 06 جوان 2024، سارة الزعفراني وزيرة التجهيز والإسكان والمكلفة بتسيير وزارة النقل ومصطفى الفرجاني وزير مستشار لدى رئيس الجمهورية رفقة وفد صيني رفيع المستوى زيارة ميدانية إلى موقع مشروع “مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان” وذلك بحضور المعتمد الأول المكلف بتسيير ولاية القيروان، سامي العايدي والمدير الجهوي للتجهيز والإسكان بالقيروان يوسف الدبابي، ومعتمد منزل المهيري مجدي حول، وممثلين عن رئاسة الجمهورية وعدد من نواب مجلس الشعب عن ولاية القيروان وعدد من إطارات ادارة التعمير بالوزارة، ووزارات الخارجية وأملاك الدولة والشؤون العقارية والنقل وثلة من الاطارات الجهوية والمحلية.
وتأتي زيارة الوفد الصيني إلى موقع مشروع “مدينة الأغالبة الطيبة بالقيروان” على إثر زيارة الدولة التي أداها رئيس الجمهورية قيس سعيد الأسبوع الماضي إلى جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة الممتدة من 29 ماي الى 01 جوان 2024، والاتفاق الذي تم بينه وبين رئيس الصين الشعبية شي جينبينغ، بشأن إقامة علاقات شراكة استراتيجية بين البلدين لتنفيذ جملة من المشاريع التنموية ذات الأولوية في تونس خاصة في قطاعات الصحة والبنية التحتية والاقتصاد الأخضر والنقل والتحول الطاقي وتهيئة المنشآت الرياضية والتكنولوجيا الحديثة.
وانعقد بمقر ولاية القيروان، أكدت وزيرة التجهيز والإسكان والمكلفة بتسيير وزارة النقل، حرص رئيس الجمهورية، على إتمام انجاز هذا المشروع الوطني الضخم في أقرب الآجال.
وثمنت الوزيرة بالمناسبة، متانة العلاقات التونسية الصينية، والشراكة المتميزة التي تجمع البلدين، داعية إلى مزيد دعمها وتعزيزها.
وتوجهت الزعفراني، بالشكر إلى القيادة الصينية على سرعة الاستجابة التي تتجسد اليوم في زيارة الوفد الصيني إلى موقع المشروع، وأبرزت المجهودات المبذولة من قبل القيادتين لتعزيز العلاقات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، مستعرضة المحطات التاريخية التي شهدتها العلاقات التونسية الصينية وعلاقات الشراكة التي تجسّدت عبر عدد هام من المشاريع التنموية في تونس في مختلف المجالات.
من جانبه، بيّن مصطفى الفرجاني الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية، أن مشروع “مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان” يعتبر مشروعا رائدا لا يقتصر فقط على بناء فضاءات صحية ولكن يحتوي على بناء مدينة متكاملة يتواجد فيها الفضاءات الطبية والسكنية والثقافية والجامعية والتربوية وتساهم في تغيير المنوال التنموي والاقتصادي للبلاد التونسية.
كما أشاد، الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية بالدعم الهام الذي لطالما قدمته الصين لتونس خاصة في مجابهة جائحة الكوفيد، كما أكد أن الصين تعتبر من أهم شركاء تونس الذين ساهموا في تمويل وانجاز العديد من المشاريع التنموية على غرار العديد من المركبات الرياضية والمستشفى الجامعي بصفاقس والأكاديمية الدبلوماسية بتونس العاصمة.
ومن جانبه، عبّر الوفد الصيني عن ارتياحه للتقدم الذي يشهده التعاون الثنائي بين البلدين، وجدد التأكيد على استعداد بلاده لترجمة الصداقة التاريخية مع تونس إلى فرص تعاون جديدة في إطار ثنائي ومواصلة تنفيذ مشاريع تنموية وتشجيع المؤسسات الصينية على الاستثمار في تونس ومزيد تبادل الخبرة والتجربة في الغرض.
كما توجه بالشكر إلى سفارة جمهورية الصين الشعبية بتونس ووزارة النقل ووزارة التجهيز والإسكان على حسن الاستقبال
وتوجه بالشكر إلى القيادة التونسية على حسن التنظيم.
على إثر هذا اللقاء تحول الوزيران والوفد الصيني وكافة الحضور إلى موقع المشروع بمعتمدية منزل المهيري وقدّمت سارة الزعفراني، إلى الوفد الصيني عرضا لأهم مكونات برنامجه الوظيفي وخصائصه وبيّنت أهمية طابعه الاقتصادي والاجتماعي والعلمي باعتباره مشروعا نموذجيا على المستويين الوطني والقاري ودوره المحوري في تنمية المناطق المجاورة لموقعه وإشعاعه على كامل ولايات الجمهورية والدول المجاورة ودوره في مزيد الدفع بالقدرة التنافسية في عدة مجالات على غرار الخدمات الصحية والبحث العلمي والصناعات في المجال الصحي والسياحة العلاجية والطاقات المتجددة وخلق أسواق جديدة لتصدير المنتجات المبتكرة في المجال الصحي.
كما قدم الوزير المستشار، مصطفى الفرجاني للوفد الصيني كل التفاصيل بخصوص مكونات فضاءات الخدمات الصحية والصناعية لقطاع الصحة والجامعية.
كما أفادت وزيرة التجهيز ،أن وزارتها قد أعلنت خلال شهري أفريل وماي 2024، عن طلبات العروض المتعلقة بدراسة الجدوى للمشروع وكذلك الدراسات البيئية والمائية والمرورية الخاصة بمشروع “مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان”.