ذ.بح طفلين وجدتهما.. والقا.تل زوجة العم وصديقتها!

جدت جريمة ذبح مروعة راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر 12 سنة وجدته  التي لم تتجاوز ال66 سنة، فيما نجا الشقيق الأصغر (9 أعوام) من الموت والذي كان عليه آثار ذبح وإصابات بليغة بواسطة آلة حادّة، وذلك بضواحي مدينة عنابة الجزائرية.

 الجريمة التي وقعت، بداية شهر جويلية 2024، في حي 400 مسكن، في ولاية عنابة (545 كيلومتر شرق العاصمة الجزائر)، كشفت عنها، مساء الأربعاء، نيابة الجمهورية لدى محكمة عنابة، حيث تمّ العثور في بهو الشقة على الضحية الأولى (ش.ي) صاحب الـ9 سنوات مضجر في دمائه وعليه آثار ذبح وإصابات بليغة بواسطة آلة حادّة، على مختلف أنحاء جسده، قبل أن يتم نقله فورا من قبل عناصر الحماية المدنية لمصلحة الاستعجالات الجراحية في المستشفى الجامعي ابن رشد.

أما في المطبخ فكان المنظر أكثر فظاعة، حيث كانت الضحية الثانية وهو طفل في الـ12 من العمر، وجَدَّتُه البالغة من العمر 66 سنة، جثتين هامدتين تسبحان في الدماء، وعليهما آثار الذبح وإصابات بليغة في جسديهما، ناتجة عن آلة حادة.

كما تم العثور في المطبخ على الأدوات التي تمت بها الجريمة، وهي آلات حادة وأسلحة بيضاء، التي كانت ملطخة بالدماء.

كشف تفاصيل الجريمة

لم يمر وقت طويل، قبل معرفة مرتكب المجزرة، فلدى نقل الضحية الطفل إلى المستشفى، وقبل أن يخضع إلى عملية جراحية، نطق باسم الفاعل.

وأدهشت أقوال الطفل الجميع، من مصالح الأمن والمحققين، إذ أن مقترف الجريمة لم يكن سوى زوجة عم الأطفال (ص.د) وصديقتها (ش.ي)، واللتان اعترفتا بما فعلتاه، وبأن الجريمة كان مدبر لها من قبل، وأنهما استقلتا مركبة أنزلتهما غير بعيد عن حي 400 مسكن، وعبرتا أزقة جانبية، متفاديتين الشوارع التي بها كاميرات، لكي لا يتم كشف هويتهما، واتجهت الجانية الأولى نحو المطبخ، حيث وعلى غفلة من الجدة، قامت بطعنها في الرقبة، وانهالت عليها بطعنات أخرى في مناطق مختلفة من جسدها، وعند سقوطها أجهزت عليها بذبحها، وقام الضحية الطفل (ش.ي) بمحاولة الدفاع عن جدته، لتُوَجَهَ له هو الآخر ضربات من طرف الفاعلة وشريكتها (ص.د)، حيث تمَّ ذبحه أيضا.

كما قامتا بالاعتداء على الضحية الثالثة وهو الطفل صاحب التسع سنوات، بطعنة سكين على رقبته وبالمطرقة على رأسه، الأخير الذي نجا بأعجوبة من الموت.

مجوهرات و4 جوازات

وبعد تنفيذ المجزرة، خرجت الفاعلتان واتخذتا طريقين مختلفين لكي لا يُكشف أمرهما والتقيتا في شقة (ص.ب).

ولدى تفتيش منزليهما تم العثور على مسروقات من مصوغات خاصَّة بالمجني عليها (ر.ت)، من معدن أصفر وأبيض وساعة يد نسائية وقارورة عطر وحافظات جلدية وجهاز هاتفي وأربع جوازات سفر خاصة بالطفلين ووالديهما.

وصدمت الجريمة جميع سكان الولاية والجزائريين، الذين استغربوا من تورط سيدتين في ارتكاب مجزرة في حق أفراد من العائلة، وببرودة الدم كونهما خططتا للعملية من قبل، ودعا كثيرون إلى تسليط أقصى العقوبات على الفاعلين.

العربية

Comments are closed.