أشرف وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار، بمعيّة Serge Poda، وزير التنمية الصناعية والتجارة والصناعات التقليدية والمؤسسات الصغرى والمتوسطة البوركيني، على إفتتاح أشغال المنتدى الإقتصادي التونسي-البوركيني وذلك بحضور وفد هامّ من رجال الأعمال التونسيين (10) يتقدّمهم ،سمير ماجول، رئيس الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، إلى جانب وفد كبير من رجال الأعمال البوركينيين (90).
أوضح الوزير في كلمة ألقاها، أنّ تنظيم هذا المنتدى يعكس حرص الفاعليين الإقتصاديين في البلدين على إستكشاف فرص تعاون جديدة في مجالات حيوية على غرار الطاقة وتكنولوجيات الإتصال والسياحة والإستفادة من المزايا التي يتيحها إنضمام البلدين لإتفاقية التبادل الحرّ القارّية الإفريقية، مشيرا إلى أنّ الغاية من تنظيم هذا المنتدى هو إضفاء حركية جديدة على نسق التّعاون تهدف إلى إرساء شراكة مربحة للجانبين.
وأكّد نبيل عمار على أنّ تونس، تقوم بتجسيد التعاون جنوب-جنوب، تسعى إلى مزيد دعمه لتطمح إلى الإرتقاء بالعلاقات الإقتصادية مع بوركينا فاسو إلى أفضل المستويات على أساس المنفعة المتبادلة، إيمانا منها بأهمّية هذا التّعاون لرفع تحديات السّلم والأمن والتنمية.
كما أكّد حرص الحكومة التّونسية، على تشجيع وتسهيل المبادلات التجارية بين البلدين، وإيجاد مناخ ملائم وسانح للإستثمار من خلال تيسير الإجراءات الإدارية، داعيا رجال الأعمال في البلدين إلى اغتنام هذا الحدث لربط شراكات متينة والاستثمار في مشاريع مبتكرة تسهم في ازدهار البلدين.
ويُذكر أنه تمّ خلال المنتدى تنظيم لقاءات (B2B) ثنائية بين الفاعلين الإقتصاديين في البلدين، وتمّ توقيع إتفاقية تعاون بين الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والمجلس الوطني للأعراف البوركيني والتي من شأنها أن تؤسس لتعاون مستقبلي مثمر يعود بالنّفع على الجانبين.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا المنتدى عرف مشاركة عدّة فاعلين إقتصاديين تونسيين يمثّلون القطاعات التّالية: المقاولات والمشاريع الكبرى والصّحة والسّياحة والصّناعة وتكنولوجيات الإتصال وتصدير الخدمات الصّحية.