أحزاب ترفض الاعتراف بالثورة .. فكيف يمكن أن تعترف بالاستحقاق الذي يأمل الشعب تحقيقه

 

فئة من الشعب أصبحت تحن الي الخنوع و الخضوع لظلم حكم الفرد الدكتاتور و الحزب الحاكم الواحد و احتراف التصفيق و العزف على المزمار و الاشتغال بوق دعاية لحزب منذ بداية الدورة النيابية البرلمانية الأخيرة لم يسحب قضايا اجتماعية و مشاغل إقتصادية او الدفاع عن مقومات الحرية و المطالبة بالعيش الكريم للحفاظ عن كرامة الشعب …
أحزاب لا تعترف بالثورة … فكيف تطالب بأهداف الثورة و تحقيق المطالب الاجتماعية … أحزاب لا تؤمن بالحريات الفكرية السياسية و التعددية الحزبية و تدوس على مبادي الديموقراطية بالاقصاء للخصوم …. كيف يمكن احتواء الشعب سياسيا و بناء مؤسسة حزبية يزدهر بداخلها سلم اجتماعي تضامني سليم…
فئة من الشعب لا يمتلكون القدرة على التمييز بين الغث و السمين للأحزاب التي تحمل مشاريع تحت صياغة أفكار كفاءات في العديد من القطاعات و المجالات و الميادين يبحثون العلة باقتراح الدواء و يحاولون إدراك الإصلاح السياسي الفاعل و الناجع حتى نحقق الرفاهية الإجتماعية و القفزة الاقتصادية و إعلاء صورة الوطن بين المحافل الدولية….
فئة من الشعب ينتهجون مسالك الاختيار الخاطي حيث يبحثون عن اتباع أحزاب السمسرة برموز الوطن و شخصيات النضال الوطني و ان لم يكن إليهم نفس المرجعية الفكرية الدستورية…. ينتهجون اختيار أحزاب الضجيج و الشغب و الفوضى و امتهان حرفية حياة سياسية عقيمة سلبية و يجتهدون إلى تعطيل قطار البرلمان و إيقاف الأشغال و القوانين و فتح ملفات عالقة منذ دورة المجلس التأسيسي التي تجاهلت عظيم المطالب و ان تناولت البعض فقد ةعلت من وراء المفاوضات العديد من محاضر الجلسات تطلب التفعيل و التنفيذ…. و هذا ما ندركه اليوم بالصوت و الصورة لأحزاب الشغب و التنديد و التشويش عن فعاليات البرلمان الذي في مجمله من يحاول البحث عن مناهج لإزالة المشاغل و تحقيق نقاط إيجابية ملموسة كانت بالأمس وعود انتخابية …. نحن نعيش أزمة مشاكل و أزمات تتمثل في الصراعات الحزبية لا أزمة سياسية بالمفهوم الشامل…. نحن أصبحنا نتابع افلام الرعب البرلماني نظرا إلى منهجية بعض الأحزاب التي تسلك العنف للإقصاء و البحث عن نفوذ بالمحطات الانتخابية القادمة ليست اليوم مشاغلهم هموم الشعب و مقتضيات الواقع المتردي حيث انهم لا يمارسون السياسة من أجل السياسة و لكن تواجدهم البرلماني حسب القول ” لينين” خلقنا لنعترض..

 

يكتب اليكم نورالدين بلقاسم

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*