بهدف تنظيم السفر داخل الاتحاد الأوروبي ولجعل الأمور أوضح للمسافرين، أقر وزراء خارجية الاتحاد الثلاثاء معايير مشتركة وموحدة لتنسيق القيود على السفر. وسيتم تصنيف المناطق داخل الاتحاد ضمن ثلاثة ألوان: أخضر وبرتقالي وأحمر، مع إضافة لون رابع هو الرمادي للمناطق التي لا توجد فيها معلومات كافية.
إعلان
خلال اجتماع عقد في لوكسمبورغ، اعتمد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الثلاثاء معايير مشتركة لتنسيق القيود على السفر ضمن دول الاتحاد وإنهاء الاجراءات المختلفة المتخذة على المستوى الوطني لمكافحة وباء كوفيد-19 الذي يسجل انتشارا مقلقا في القارة. وقد وافق الوزراء على توصية غير ملزمة لوضع معايير مشتركة لتحديد المناطق العالية المخاطر ضمن الاتحاد الأوروبي.
إلى ذلك، وفي محاولة لجعل الأمر واضحا للمسافرين، اقترحت المفوضية الأوروبية نظام التصنيف عبر رمز بألوان مشتركة عملا بمستوى خطر المناطق: أخضر وبرتقالي وأحمر.
وتحدد هذه المناطق مع الأخذ بالاعتبار المعايير في عدد الإصابات الجديدة التي يبلغ عنها لكل مئة ألف نسمة في الايام الـ14 الأخيرة ومعدل إيجابية الفحوصات. وهناك لون رابع (رمادي) مرتقب للمناطق التي لا توجد فيها معلومات كافية أو حين يعتبر عدد الفحوصات التي تجرى على مئة ألف نسمة، ضعيفا جدا.
وبحسب التوصيات فإن المسافرين القادمين من منطقة مصنفة برتقالية أو حمراء أو رمادية يفرض عليهم حجر صحي أو فحص عند وصولهم، أما الوافدين من منطقة مصنفة خضراء فلا يخضعون لأي إجراء.
وبحسب هذا الاتفاق، تلتزم الدول الأعضاء بتوفير المعطيات الوبائية الضرورية على المستوى الإقليمي وليس الوطني فقط، على أن ينشر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومنعها كل أسبوع خارطة للوضع في كل دول الاتحاد الأوروبي.
وسيصدر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها خريطة بناء على هذه المعطيات وسيتم تحديثها أسبوعيا، لكن يبقى لكل دولة اختيار طريقة استعمال تلك المعطيات.
يحثّ المقترح أيضا “الدول الأعضاء على مواصلة تنسيق جهودها حول مدة الحجر والخيارات البديلة”.
“قطاع السفر يأمل تطبيق الاتفاق”
ويأمل قطاع السفر المتضرر بشدة من فيروس كورونا أن يتم تبني التوصيات على أوسع نطاق ممكن لتحسين تنظيم التنقل داخل أوروبا.
وأشار متحدث باسم رئاسة الاتحاد الأوروبي في تغريدة على تويتر إلى أن “هذه خطوة مهمة ستقود، عبر التحليل المشترك للمخاطر، إلى مزيد من الشفافية والقدرة على التوقع عند السفر داخل الاتحاد الأوروبي في ظل ظروف كوفيد”.
وعلى غرار ما جرى منذ بدء انتشار الوباء في الربيع، كانت دول الاتحاد الأوروبي لا تزال تتبنى مقاربات مختلفة حول وضع قيود على السفر.
على سبيل المثال أصدرت ألمانيا تحذيرا من السفر إلى بلجيكا، فيما لم تتخذ فرنسا الإجراء نفسه. أما المجر فقد أقرت حظرا تاما على الرحلات، باستثناء القادمين لها من بولندا وتشيكيا وسلوفاكيا.
وأعلنت إسبانيا حالة التأهب الصحية في مدريد وتعتزم ألمانيا فرض قيود أكثر صرامة فيما تفرض فرنسا إجراءات عزل محلية.
ويسود قلق كبير أوروبا حيث بدأ فيروس كورونا الانتشار مجدداً. وتشمل معايير الاتحاد الأوروبي عدد الإصابات لكل 100 ألف نسمة وكذلك معدل الفحوص.