ذكرت وسائل إعلام فرنسية ظهر الخميس، بأن الشرطة اعتقلت شخص هدد المارة بسكين في مدينة ليون وسط شرق البلاد، في ثالث هجوم تشهد فرنسا منذ صباح اليوم، في وقت أعلنت السلطات فيه رفع حالة التأهب الأمني في جميع الأراضي الفرنسية.
محطة “СNews” الفرنسية المحلية نقلت عن مصدر في شرطة المدينة تأكيده، أن المشتبه فيه اعتقل قرب محطة قطارات في ليون، كان ينوي استقلال “ترام”.
ووفقا للشرطة فإن الموقوف مهاجر أفغاني انقضت فترة سريان تصريح الإقامة الممنوح له، مؤكدة أن التحقيقات جارية الآن مع هاتفه للكشف عن اتصالاته داخل البلاد وخارجها.
وفي وقتٍ سابقٍ، قام رجل يبلغ من العمر 25 ويدعى “إبراهيم” بقتل 3 أشخاص خلال هجوم إرهابي قام به المهاجم قرب كنيسة نوتردام في مدينة نيس.
وضحايا العمل الإرهابي هم امرأة تبلغ من العمر 70 عاما كانت معتادة على زيارة الكنيسة، وقد تم قطع رأسها، ورجل يبلغ 45 عاما، و امرأة تبلغ من العمر 30 عاما، توفيت متأثرة بجراحها في حانة قريبة من موقع الهجوم.
وفي وقتٍ لاحقٍ، قالت شرطة مدينة “أفينيون” الفرنسية إنها قتلت شخصا بالمدينة بعدما هدد المارة بسكين في منطقة “مونتفافيه” في ضواحي مدينة “أفينيون”، دون مزيد من التفاصل حول هوية القتيل.
في سياق ذي صله، قالت السفارة الفرنسية في السعودية أن قنصليتها في مدينة جدة تعرضت لحادث طعن بالسكين، استهدف حارس أمن، وهو موظف في شركة أمن خاصة.
وأضافت أن الأمن السعودي قام على الفور بتوقيف الجاني، فيما نُقل حارس الأمن إلى المستشفى، حيث وضعه الصحي لا يدعو للقلق.
إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي “جان كاستيكس” رفع درجة التأهب الأمني في المباني ووسائل النقل والأماكن العامة في البلاد، في أعقاب هذه الهجمات.
وأعلن التأهب بدرجة “طوارىء لمواجهة اعتداء”، وهي درجة التأهب القصوى في إطار خطة “فيجيبيرات” التي تنص على تدابير لمكافحة الإرهاب، وتفرض فور وقوع اعتداء أو إذا تحركت مجموعة إرهابية معروفة لم يحدد مكانها، لفترة زمنية محددة الى أن تتم معالجة الأزمة.
وتأتي هذه الحوادث تزامنا مع تصاعد الجدل حول تصريحات الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، التي اعتبرت مسيئة للإسلام، بعد استخدامه لعبارة “الإرهاب الإسلامي”، خلال تأبين المدرس الفرنسي “صامويل باتي”، وتأكيده على دعم حكومته لنشر المزيد من الرسوم الكاريكاتيرية.