أودى فيروس كورونا المستجد بحياة مليون و69 ألفاً و29 شخصا على الأقل في العالم منذ أن ظهر في الصين في ديسمبر (كانون الأول)، بحسب حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية.
واقتربت الإصابات بالفيروس حل العالم من 37 مليونا، إذ تم تسجيل 36 مليوناً و934 ألفاً و770 إصابة مثبتة بينما تعافى 25 مليوناً و530 ألفاً و500 شخص على الأقل.
وتخطى عدد الإصابات بفيروس «كوفيد – 19» اليوم (السبت)، عتبة العشرة ملايين في أميركا اللاتينية والكاريبي، وبلغت حصيلة الوفيات بها أكثر من 366 ألفاً، فيما تقترب البرازيل من تجاوز حاجز 150 ألف وفاة. وفي أوروبا، التي تواجه ارتفاعاً غير مسبوق في عدد الإصابات، تستعد دول القارة العجوز لفرض قيود جديدة أكثر تشدداً، كما هو الحال في ألمانيا وبولندا.
وسجلت منطقة أميركا اللاتينية والكاريبي، التي تعد الأكثر تضرراً، من حيث الوفيات وعدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العالم، عشرة ملايين و1833 مصاباً توفي منهم 366 ألفاً و637 وتعافى ثمانية ملايين و537 ألفاً و563، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية بناء على أرقام رسمية اليوم عند الساعة 06:40 ت غ. بينما تستعد أوروبا التي تواجه ارتفاعاً جديداً بعدد الإصابات إلى فرض قيود جديدة كما في برلين وبولندا.
وبشكل عام، تواجه أميركا اللاتينية والكاريبي «النتائج الأسوأ صحياً واقتصادياً» في العالم بسبب الوباء كما قال البنك الدولي الجمعة، متوقعاً انخفاضاً بنسبة 7.9 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي للمنطقة في 2020.
وفي القارة نفسها، يتوقع أن تتجاوز الوفيات في البرازيل 150 ألفاً، بعد نحو 8 أشهر من تسجيل أولى الإصابات، في حين يواصل عدد الوفيات اليومية التراجع ببطء. وتراجع المعدل اليومي للإصابات الجديدة خلال أسبوع أيضاً في البرازيل، من 40 ألفاً في مطلع سبتمبر (أيلول) إلى 27477. ويسجل هذا البلد الكبير الذي يبلغ عدد سكانه 212 مليون نسمة، أكبر عدد وفيات ناجمة عن الوباء في العالم بعد الولايات المتحدة، حيث يبلغ عدد الوفيات في البرازيل 149 ألفاً و639 من بين 5 ملايين و055 ألفاً و888 إصابة.
ولا يكف الوضع عن التدهور في أوروبا التي تسجل أكثر من 6.2 مليون إصابة بـ«كوفيد – 19» ونحو 240 ألف وفاة.
في ألمانيا حيث تسجل 4 آلاف إصابة جديدة تقريباً كل يوم، وهو رقم غير مسبوق منذ أبريل (نيسان)، حذرت المستشارة أنجيلا ميركل من أنه في حال لم يستقر عدد الإصابات الجديدة خلال الأيام العشرة المقبلة، فستخضع البلاد لقيود جديدة.
واعتباراً من السبت، بات على غالبية المتاجر والمطاعم والحانات أن تغلق أبوابها من الساعة 23:00 حتى الساعة 06:00. حتى 31 أكتوبر (تشرين الأول) على الأقل في برلين. وبمواجهة الارتفاع المقلق في عدد الإصابات، فرضت معظم كبرى مدن ألمانيا، لا سيما برلين وفرانكفورت حظر تجول يطال قطاع المطاعم، وقيوداً على التواصل.
في بولندا المجاورة، التي تشهد أيضاً ارتفاعاً بعدد الإصابات اليومية، بات وضع الكمامة في الأماكن العامة إلزامياً اعتباراً من السبت في كافة أنحاء البلاد. وأعلن رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتشكي الخميس «الموجة الثانية وصلت وعلينا مواجهتها بحزم»، موضحاً أن البلاد بأكملها مع عدد سكانها البالغ 38 مليون نسمة، أصبحت حالياً تصنف «منطقة صفراء».
وستصنف نحو 38 بلدة ومدينة، اعتباراً من السبت مناطق حمراء، تُفرَض فيها قيود أكثر تشدداً على التجمعات العامة والعائلية. وسجلت بولندا 4280 إصابة الخميس و76 وفاة، ليبلغ إجمالي عدد الإصابات في هذا البلد 111599 من بينها 2876 وفاة.
كما يزداد الوضع خطورة في فرنسا التي سجلت 20339 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، وهو رقم قياسي جديد، وفق الأرقام الرسمية الصادرة مساء الجمعة. ولم يستبعد المجلس العلمي التابع للحكومة فرض إغلاق محلي في بعض المناطق «إذا ما كان ذلك ضرورياً».
وعلى إثر ذلك، وضعت أربع مدن كبرى في شرق البلاد وشمالها هي ليون وغرونوبل وليل وسان إتيان السبت تحت حالة تأهب قصوى، وهو ما يعني فرض قيود جديدة مماثلة لما سبق أن فرض في باريس وإيكس ومارسيليا.
وفي المملكة المتحدة، ينتظر أيضاً الإعلان عن قيود جديدة لاحتواء تفشي الفيروس، حيث سيعرض رئيس الوزراء بوريس جونسون الاثنين استراتيجيته بهذا الصدد أمام النواب.
من جهتها، أعلنت الحكومة الإسبانية حالة الطوارئ الصحية في منطقة مدريد من أجل احتواء ارتفاع عدد الإصابات (أكثر من 10 آلاف إصابة يومياً كمعدل في الأيام الأخيرة)، معيدة فرض إغلاق جزئي في العاصمة كان القضاء قد ألغاه في اليوم السابق. وليس ممكناً على سكان مدريد وضواحيها الخروج من المدينة إلا لأسباب مرتبطة بتلبية احتياجات أساسية منذ 2 أكتوبر.
ويستأنف الرئيس الأميركي دونالد ترمب حملته الانتخابية التي توقفت بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد، اعتباراً من السبت في البيت الأبيض، قبل لقاء انتخابي الاثنين في فلوريدا، وذلك فيما يتقدم عليه خصمه الديمقراطي جو بادين في استطلاعات الرأي، ومع إلغاء المناظرة الرئاسية.
ولا يزال سؤال أساسي دون إجابة حتى الجمعة: هل خضع ترمب، الذي يعتقد أنه لم يعد معدياً، لفحص جديد جاءت نتيجته سلبية؟ ولا يزال بلده الأكثر تضرراً من الوباء في العالم، إن كان بعدد الوفيات (213570) أو الإصابات (أكثر من 7.6 مليون) التي تواصل الارتفاع.
سجلت روسيا أيضاً الجمعة عدد إصابات جديدة غير مسبوق (12126)، لكن قالت السلطات الروسية إنها لا تنظر في الوقت الحالي بفرض قيود عزل جديدة.
وتسبب الوباء بتدهور كبير في الاقتصاد العالمي، ودفع عدداً من الدول إلى وضع خطط إنعاش.
وأعلنت المملكة المتحدة الجمعة عن مساعدات جديدة للشركات التي أرغمت على الإغلاق بسبب القيود، وسيعوض على موظفيها بثلثي راتبهم الأصلي.
في الولايات المتحدة، رفع البيت الأبيض إلى 2000 مليار دولار قيمة خطة الإنعاش الجديدة للاقتصاد، على أمل التوصل إلى اتفاق مع الديمقراطيين بصددها قبل 3 أسابيع من الانتخابات الرئاسية.