وقعت اشتباكات بين مهاجرين تونسيين غير شرعيين والشرطة الإيطالية في وقت متاخر من ليلة أمس الاثنين، في مركز لترحيل المهاجرين بمدينة “ميلانو” شمال البلاد.
ونقل عن النائب في البرلمان التونسي “مجد الكرباعي” في تصريحات إذاعية الثلاثاء، قوله، إن “المهاجرين احتجوا على ظروف الإقامة اللاإنسانية بمركز الترحيل، فضلا عن منع تواصلهم مع عائلاتهم منذ تاريخ 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري”.
وأضاف أن “عدد من المهاجرين أضرموا نيرانا في الأغطية، فيما حاول اثنان منهم الهرب، احتجاجا على المعاملات التي يتعرضون إليها”، حسب قوله.
وأشار إلى أنه يقبع في المركز نحو 50 مهاجرا غير شرعي ينتظرون الترحيل إلى تونس، مؤكدا إصابة اثنين من المهاجرين خلال المواجهات مع الشرطة نقلوا على إثرها إلى المستشفى.
ووفقا للبرلماني التونسي فإن المركز المعني سبق أن تم غلقه “بسبب الظروف غير الإنسانية فيه لكن تمت إعادة فتحه مؤخرا”، مشيرا إلى أنه أجرى اتصالات مع منظمة إنسانية في إيطاليا بهدف التوسط من أجل السماح بتواصل المهاجرين التونسيين مع عائلاتهم.
وسبق أن أكد وزير الخارجية الإيطالي “لويجي دي مايو”، مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، أنه سيتم إعادة جميع المهاجرين القادمين من تونس إلى وطنهم لأنها “بلد آمن”.
وكانت الرحلات الجوية لإعادة المهاجرين من إيطاليا إلى تونس استؤنفت في 10 من آب/أغسطس الماضي بعد توقفها جراء وباء كورونا.
ويتم حاليا تسيير رحلتين أسبوعيا، تقل كل منهما 40 مهاجرا بحد أقصى، بموجب اتفاق وقع بين السلطات الإيطالية والتونسية.