حزب يمارس الشعبوية و الشعوذة و التشويه و التشويش السياسي لا يكون منتصرا إلى مباديء الديموقراطية و حقوق الإنسان و الدفاع عن الأهداف النضالية الإنسانية العالية الاهداف الأخلاقية….. لأن من واجب و مهام السياسيين الاجتهاد من أجل رفع الظلم عن المظلومين، و تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية و خلق سلم اجتماعية تساعد على توازنات اقتصادية و تهدف إلى انشاء آليات و أساليب بيداغوجية ترفع من مستويات الناشئة حتى نقوم بتأسيس جيل قوي النزعة الوطنية و متميز بالخلق و الإبداع و الذكاء يستطيع رفع المشعل و استكمال المشوار لمسيرة الإصلاح و البناء للوطن…. لكننا نحن اليوم أصبحنا في زمن التعاسة السياسية بين البيع و الشراء للاوهام و الضلالة كما نعيش حالات مضحكة من أشباه السياسيين من يتاجر بالازمات و الأحوال الاجتماعية المتدهورة حيث يمارس السياسي تصدير منتوجات ضعاف الحال غاية الربح السياسي السريع كل اهدافهم الذاتية الضيقة التموقع بالبرلمان او بالمناصب الإدارية او مسك حقيبة وزارية او بلوغ مناصب مدنية عليا او الإنتقال لإدارة أحد السفارات بالخارج….
من واجب الإعلام اليوم فضح الممارسات السياسية الرخيصة و إنارة السبيل أمام المواطن حتى يكون الفرد من الشعب قادر على التمييز بين تجار البحث عن التموقع السيادي و بين من يعيش شقاء الليل و النهار من أجل البحث عن موقع للوطن على غاية من الإيجابية و الصدارة بين مراتب العالم و الشعوب و الأمم… لأن تونس تصنعها الابطال لا ان تكون بؤرة إلى مجموعات عصابات من المرتزقة سماسرة البيع والشراء إلى الذمم… تونس اليوم في حاجة إلى الصادقين الأوفياء الشرفاء الذين ينتصرون للقضايا الوجودية العالية و الدفاع عن سيرورة مؤسسات الدولة و المحافظة على هيبتها و صلابة وحدة شعبها…
العمل السياسي الأخلاقي حسب تقديرا الإلتزام الفعلي العملي بما يخالج عقول و مشاعل و مشاغل الشعب و ما من شأنه الدعم الإيجابي لمقومات التغذية لروافد صعود مؤشرات الاقتصاد و كل ما يساعد على بلوغ درجات الرقي في كل القطاعات و المجالات و الاماكن التي تشرف الوطن و تكون واجهة تحلب الاحترام والتقدير الدولي….
متى تكون أهدافنا وطنية نكون في قمة الرفاهية الإجتماعية و القفزة الاقتصادية و الوجهة السياحية و تحقيق أهداف الثورة و إعادة بناء أركان المؤسسات و تحقيق الاكتفاء المادي و المعنوي ……
يكتب اليكم نورالدين بلقاسم