ماٸة عام فی حب الإفریقی…..أنقل حبي لك من عامٍ إلى عام كما ينقل التلميذ فروضه المدرسية إلى دفترٍ جديد
أنقل صورك وتاريخك المرصع بالبياض والعفاف وأعلقها في خزانة العام الجديد.
منحتك تذكرة إقامة دائمة في قلبي فلن أتركك وحدك على ورقة 31 ديسمبر أبداً .
سأحملك على ذراعي وفي قلبي وأتنقل بك بين الفصول الأربعة ففي الشتاء سأضع على رأسك قبعة صوف حمراء وبيضاء كي لا تبردي وفي الخريف سأعطيك معطف المطر الوحيد الذي أمتلكه كي لا تتبللي وفي الربيع سأتركك تنامين على الحشائش الطازجة وتتناولين طعام الإفطار مع الجنادب والعصافير وفي الصيف سأشتري لك شبكة صيدٍ صغيره لتصطادي المحار وطيور البحر والأسماك المجهولة العناوين.
إنني أحبك ولا أريد أن أربطك بالماء أو الريح أو بالتاريخ الميلادي أو الهجري ولا بحركات المد والجزر أو ساعات الخسوف والكسوف لا يهمني ما تقوله المراصد والمنابر وخطوط فناجين القهوه فألوانك وحدهما المسؤولتان عن فرح هذا العالم.
أحبك وأحب أن أربطك بزمني وبطقسي وأجعلك نجمةً في مداري .
أحبك حتى أني إذا تكلمت وجدك الناس تستحمين في صوتي .
إنني أحبك هذه هي المهنة الوحيدة التي أتقنها .
قبلك كانت الشمس والجبال والغابات في حالة بطالة واللغة بحالة بطالة والعصافير بحالة بطالة فشكراً لأنك أدخلتني الحياة وشكراً لأنك علمتني معنى العشق وشكراً لأنك قبلت أن تكوني حبيبتي. الاستاذ کمال بن خلیل