قال عبد المجيد عطار وزير الطاقة الجزائري في حديث مع القناة الإذاعية الثالثة الناطقة بالفرنسية الاثنين، إن نصف الاحتياطات الجزائرية المكتشفة والمؤكدة من الغاز والنفط قد استنفدت.
وقدر الاحتياطي النفطي الوطني المؤكد بنحو 1,7 مليار طن مقابل 2500 مليار متر مكعب من احتياطات الغاز. وأوضح الوزير في حديثه الإذاعي في العاصمة الجزائر أن هذه الاحتياطات ستغطي احتياجات البلاد من الطاقة إلى غاية سنة 2040.
تسعى الجزائر، وعيا منها بأهمية التعاطي مع هذه الآفاق الدقيقة، إلى التحول إلى الطاقات البديلة والتخلي التدريجي عن الطاقات الأحفورية، كالنفط والغاز، مع العمل على تطوير أساليب استخراج الطاقة الحالية، مثلما دعا إليه الوزير عبد المجيد عطار، بما يحمي الاحتياطات من الاستنزاف ويطيل أمد استهلاكها.
وفي نهاية الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الجاري، ذكر شمس الدين شيتور وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة أن الجزائر تمتلك أحد أكبر احتياطات الطاقة الشمسية في العالم التي يمكن الاعتماد عليها مستقبلا.
خلال السنوات الأخيرة، أجرت الجزائر اتصالات ومشاورات مع ألمانيا بغرض إنجاز مشروع ضخم لإنتاج الطاقة الشمسية في الصحراء الجزائرية تحت اسم “ديزيرتيك” يضمن التموين المستقبلي للبباد بالطاقة وتصديرها معا، غير أن هذا المشروع يتعثر في كل مرة لأسباب متعددة تقنية وسياسية.
يذكر أن الطاقة النفطية والغازية تعتبر المورد شبه الوحيد للعملة الصعبة في الجزائر وتشكل نحو 98 بالمائة من إجمالي صادرات البلاد.