أكد رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي خلال الجلسة العامة الأولى للدورة العادية النيابية اليوم الجمعة 2 أكتوبر 2020 أن تونس تواجه ظرفية وطنية دقيقة وصعبة وأزمة صحية وعليه يجب أن يكون أعضاء البرلمان وكل الأطراف في مستوى انتظارات الشعب أمام خطر صحي لجائحة كورونا كشفت ما عليه المنظومة الصحية من نقائص وهو ماسيضاعف الأزمة الاقتصادية والضغط على القدرة الشرائية للمواطنين والأسرة التونسية ويسهم في انتشار ظواهر خطيرة وغير سليمة منها تفشي العنف والهجرة غير النظامية وجرائم القتل .
واعتبر الغنوشي أن البلاد تعيش اليوم في حالة حرب ضد الوباء ويجب التفاعل الإيجابي والسريع مع الواقع الصعب بأعلى درجات المسؤولية الوطنية والمجتمعية لحماية الوطن من الانزلاق والانحرافات لتحقيق أمن واستقرار تونس .
التهدئة والابتعاد عن التجاذبات داخل المجلس وخارجه سلاح لتجاوز الأزمات
ودعا الغنوشي إلى رص الصفوف والتحلي بأعلى درجات التوافق بين الأطراف الوطنية وتحقيق انسجام كامل بين مؤسسات الحكم فتونس لن تقبل بأن يبقى العدو يهدد أبناءها وسلامة دولتها ومناعة اقتصادها الوطني و الأصل ألا نتعايش مع العدو بل أن يتم طرده من ديارنا حسب تصريحه.
وأبرز الغنوشي أن الوحدة الوطنية وتحقيق التهدئة والابتعاد عن التجاذبات داخل المجلس وخارجه هو السلاح لتجاوز العقبات والأزمات معتبرا أن أمام أعضاء البرلمان مسؤولية جسيمة لتكريس وروح التصالح وإدارة الاختلاف بشكل حضاري وفي احترام متبادل موجها تحية لقوات الأمن والجيش والأطباء لمجهوداتها في حماية تونس من الجائحة وكل عدو يتربص بها، حسب قوله.