بعد ان انتصر الفكر البورقيبي وافشل عملية الاستيلاء على الدولة فترة 11-14 من الإخوان والسلفية وهزمهم بورقيبة من قبره في انتخاب 14 … انطلقت حملة ممنهجة وبتواطئ من الإعلام الموجه على الزعيم بورقيبة وارثه من طرف أدعياء الثورجية و أصحاب المرجعي آت و العلاقات الأجنبية الاوروبية المشبوهة والإسلام السياسي … إلى حين اتخذت رواجا بين صفوف الشباب خاصة خاوي الوفاض مما عمق في شرخ العداوة بين المتبنين للحداثة و أعداءها.. لكن فاتهم جميعا ان الفكر الدستوري التونسي يعتبر ايديولوجيا متكاملة اعتنقها الشعب التونسي قلبا و قالبا.. والفكر البورقيبي حلقة من حلقات الفكر الدستوري الذي سيتصدى للفكر الشيوعي والاخواني والعروبي لان تونس للتونسيين اصحاب الارض الاصليين.. تونس أصلها في الأرض و فروعها في السماء…
المرحوم الزعيم الباجي قائد السبسي هو احد رجال الفكر الدستوري وهو قائد المرحلة الدستورية الديمقراطية ما بعد الثورة حيث هيجان عاصفة الانتفاضة الشعبية و لحظة استبد الخوف على التوازنات الوطنية و استمرارية مؤسسات الدولة و مستقبل الشعب… لكن المرحوم الباجي قائد السبسي استطاع الحفاظ على مدنية الدولة و هيبتها و مكانتها رغم عدم وجود حزب سياسي يقوم الايديولوجية الدستورية…
قبل ان تصنع روسيا الفكر الشيوعي وقبل ان تصنع المخابرات البريطانية الفكر العروبي ثم الاخواني وقبل قدوم العرب والاتراك والفرنسيين لارض شمال افريقيا كانت تونس تصنع فكرها على مر التاريخ وعبد الرحمان ابن خلدون احد المفكرين ووماسبيسا قال افريقيا للافريقيين أي تونس للتونسيين ولم يقل انها عميلة للرومان والفرنسيين والعرب والاتراك
يكتب اليكم نورالدين بلقاسم