المشیشی متردد فی مکافحة الفساد

إستبشرنا خيرا بعزل المافيوزي شوقي الطبيب المخلوع من هيئة الفساد وجاء خلفه وتوقعنا منه الكنس المبرح لنفايات زعيم الفساد في الهيئة إلاّ أنه أصبح يماطل منذ قدومه وكأنه مترددا في إضفاء نفسا جديدا في هيئة عبث بها مافيوزي ترك وراءه ألغاما تعطل وتشوه سير العمل الواضح والشفاف في خلايا متعفتة تعودت على الولاء والوفاء لصاحب نعمتها الفاسد خاصة وأنّ نفايات شوقي لا تزيد عن فرق لقيطة جمعتها الإنتهازية واللصوصية والجشع للمال العام من خلال إنتدابات المجاباة والمراكنة دون الاستجابة للضوابط القانونية من ذلك نجد المتقاعدين المتعاقدين مع الهيئة في خرق واضح للقوانين المعمول بها وأصحاب الشهائد المدلسة والمفروزين أمنيا والمفتش عنهم قضائيا من أصحاب السوابق العدلية.. نعم هؤلاء زعم زعيم الفساد شوقي الطبيب أنه يقاوم بهم الفساد المستشري في البلاد منذ عقود.. لم تنطل الحيلة على أحرار تونس وراح القذر شوقي الطبيب إلى مزبلة التاريخ لكنه ترك كلابا تنبح وراءه ما زال خلفه القاضي عماد بوخريص يحتفظ بالبعض منهم لأنهم لم يشبعوا من وليمة المال العام..

من ذلك نجد الصحفجي وائل الونيفي الذي يشغل خطة ماكرو للجلسات الخاصة لسيدو شوقي وقلمجي ما زال لم يستوعب مغادرة سيده السابق للمكان حيث ما زال يحن للدفاع عن وليّ نعمته الذي تركه يتيما في كفالة القاضي عماد بوخريص للتشويش على مسار إصلاح ما هتك به زعيم الفساد شوقي الطبيب..

إحتج وائل الونيفي وثارت ثائرته ضد النائب بدر الدين القمودي الذي تقدم بسؤال كتابي في البرلمان إلى رئيس الحكومة يطالبه بكشف الأسباب التي تحول دون تمكين هيئة الرقابة العامة من القيام بمهمة تحقيق وتدقيق في هيئة الفساد التي كان يشرف عليها زعيم الفساد شوقي الطبيب وذلك خوفا من كشف المسكوت عنه من خنار سيده الذي قد يطول كشف خناره الشخصي في السمسرة بالملفات وإبتزاز أصحاب ملفات الفساد..

كشف وائل الونيفي عن حقيقته وحقيقة خوفه على سيده بل على نفسه حتى لا يذهب في غياهب السجون لكنّ الأدهى وأمرّ أنّ الرئيس الجديد للهيئة القاضي عماد بوخريص ما زال يحتفظ به ضمن فريقه المتعاون مع الهيئة رغم كشفه بنفسه لحقيقته بالتحامل على نائب يرغب في تطهير المكان من رواسب الشوائب حتى يعمل عماد بوخريص في ظروف طيبة وفي كنف الشفافية والوضوح..

نحن في شبكة المدونين الأحرار ما زلنا على العهد نقف حجرة عثرة أمام التسيّب والعبث بالمال العام ولا نخشى في الحق لوم لائم وما ولاؤنا إلاّ لتونس ومصلحة تونس ولا نحبّذ التصادم مع رئيس الهيئة القاضي عماد بوخريص بسكوته على النفايات من المتعاونين مع المافيوزي شوقي الطبيب من الذين يدفعون نحو فشل مساعي مكافحة الفساد قولا وفعلا ونرفض مواصلة مسرحية شوقي وفساده..

فماذا ينتظر القاضي عماد بوخريص لتطهير الهيئة من نفايايات المافيوزي شوقي الطبيب وهل جيء به لإحكام السيطرة على تجميد ملفات الفساد وترك الحابل على النايل؟ نحن لسنا في حاجة إلى كشف ملفات جديدة رغم كثرتها .. لقد عالجت هيئة شوقي ألف ملف في أربع سنوات من جملة 30 ألف ملف وتركت بعده 29 ألف ملف دون دراسة أو إحالة أي لقد عالجت هيئة شوقي قرابة 250 ملف سنويا بمعنى خمس ملفات أسبوعيا.. وعلى هذا المنوال لم نسمع بأي ملف جديد أو قديم قدمته هيئة القاضي عماد بوخريص إلى النيابة العمومية.. فهل جاء الرئيس الجديد للهيئة للنوم أو لترك الحابل على النابل خاصة وأنه إلتزم الصمت حيال من يتطاول على من يدفع فعلا لمكافحة الفساد..؟..

نحن في شبكة المدونين الأحرار نعتقد جازما في حسن النوايا وعفوية الأجراء لكننا نقف سدا منيعا ضد كل من يحاول طمس الحقائق وكل من يعتبر مكتسبات البلاد مزرعة خاصة..

فبأي حق يرفض المشیشی متردد فی مکافحة الفساد…. تمكين الأجهزة الرقابية من إجراء مهمة رقابية في هيئة عبث بها شوقي الطبيب وعصابته المافيوزية.. وكيف قبل بذلك عماد بوخريص؟

نحن في المنظمة الوطنية لمكافحة الفساد عبرنا عن استيائنا من هذا الموقف وتقدمنا إلى العدالة بأكثر من مائة عريضة قضائية ضد فساد شوقي الطبيب ولا نخال شرفاء القضاء يتضامنون مع قرار مشماشة في عدم كشف خنار المافيوزي شوقي الطبيب الذي سوف نتولّى تباعا كشف وفضح خناره بالتفصيل الممل قريبا وحينها نتساءل مسبقا كيف يرى نفسه مشماشة وكيف يكون حجمه وموقفه لاحقا أمام الرأي العام لأنّ ناس بكري قالوا “العار أطول من الأعمار”..

فما ألجأ المشیشی متردد فی مکافحة الفساد…. على منع هيئة الرقابة من القيام بمهامها في هيئة الفساد ؟ وما هي الأسباب التي دفعت حديثا عماد بوخريص حتى يكون سلبيا أمام المرتزق وائل الونيفي الذي تطاول على نائب يطالب بمحاسبة المافيوزي شوقي الطبيب من خلال توجيه سؤال عبر البرلمان لرئيس الحكومة ليكشف لنا الأسباب الحقيقية التي تحول دون قيام الأجهزة الرقابية بمهمة تدقيق وتحقيق في هيئة المافيوزي شوقي الطبيب وعصابته ؟
سؤال ما زال يبحث عن جواب..

د. الصحبي العمري
عميد شبكة المدوّنين الأحرار

Comments are closed.