أفادت وسائل إعلام بلجيكية اليوم الجمعة، أن السلطات قررت فصل معلم مدرسة، بعد عرضه رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي “محمد” أثناء حصة دراسية.
ووفقا لصحيفة “لا ديرنيير اور” البلجيكية، فإن الحادثة حصلت في مدرسة تقع بمنطقة “مولينبيك” في العاصمة بروكسل التي تضم نسبة كبيرة من المهاجرين.
ونقلت الصحيفة عن رئيسة بلدية المنطقة “كاثرين موريو” قولها، إن عرض الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي “محمد” سبب غير مباشر للقرار الفصل، موضحة بأن “القرار اتخذ بعد قيام المعلم بهذا العمل دون سياق تعليمي واضح”.
وذكرت أن فصل المعلم جاء” لإظهاره صور كاريكاتورية فاحشة، تظهر فيها الأعضاء التناسلية”.
وكانت إدارة المدرسة اعتبرت عرض هذه الرسوم ضمن حصة دراسية “عملا فاحشا”، رغم أن المعلم اقترح على الطلاب الذين لا يريدون مشاهدتها أن يديروا رؤوسهم.
ووفقا لشهادات طلاب المدرسة وهم في الصف السادس، فإن المعلم عرض أمامهم صورا كاريكاتورية مسيئة للنبي “محمد”، تحمل توقيع أحد الرسامين في مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية.
وتقول رئيس بلدية المنطقة :”بعد هذه الحقائق قررت البلدية إيقاف المدرس عن العمل”، وأضافت”من الواضح أن هذا ليس لإظهار صورة كاريكاتورية للنبي (محمد)، بل لإظهار البذاءة أمام طلاب صغار لا يتجاوز عمر بعضهم الـ10 سنوات”.
يذكر أن قرار فصل المدرس البلجيكي، يأتي في ظل احتدام النقاش في فرنسا والعالم حول “حرية التعبير” التي أعلنت عنه الحكومة الفرنسية، بعد مقتل المدرسي الفرنسي” صامويل باتي” على يد شاب شيشاني قرب باريس، وذلك إثر عرض المدرس رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي “محمد” في حصة دراسية.