اجتماع رئيس الحكومة هشام مشيشي بوزير العدل محمد بوستّة، ووزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، ووزير الداخلية توفيق شرف الدين.
وتناولت الجلسة تداعيات الحادثة الإرهابية التي جدت اول أمس في مدينة نيس وذهب ضحيتها ثلاثة أشخاص.
وجدّد رئيس الحكومة هشام مشيشي في بداية الجلسة على إدانته التامة والمطلقة لهذه العملية الإرهابية الوحشية والجبانة والّتي استهدفت مواطنين آمنين في مكان يبعث على السكينة والإطمئنان، ويدعى فيه إلى التآخي والتضامن بين البشر. وأكّد أنّ تونس والتونسيين، الذّين عانوا من ويلات الإرهاب وسالت دماء أبنائهم في مواجهته، هم في مقدّمة شعوب العالم الحرّ لمحاربة كلّ من اختار السقوط في مستنقع الظّلامية.
وأعرب رئيس الحكومة عن تضامن تونس مع الحكومة والشعب الفرنسي الصديق، متقدّما بأصدق عبارات التعازي والمواساة لأسر الضحايا.
وأكّد رئيس الحكومة في هذا المجال على السيّدين وزير الداخلية ووزير العدل على ضرورة إيلاء العناية القصوى للبحث في ملابسات العملية الإرهابية المرتبكة والكشف عن كلّ العناصر الّتي قد تكون ساهمت فيها تصوّرا وإعدادا وتنفيذا، وتقديم الدّعم والتّعاون التّامين مع الأجهزة الفرنسية في هذا المجال. مشدّدا على أهميّة تضافر كلّ الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والتوقّي من تداعياتهما الخطيرة على أمن واستقرار الدول والشعوب والتمسك بقيم التسامح والإعتدال والحوار كقيم مشتركة للإنسانية جمعاء.