تصحيح مفاهيم .
……….
خطاب: (لم يسئ الغرب إلى نبينا إلا بعدما أسأنا نحن المسلمين إليه، بغش بعضنا البعض، بالتبرج، العلاقات المحرمة، سوء المعاملة…إلخ)
هذا الخطاب غير جيد ويزداد ضرره في هذا التوقيت.
لا يصح أبداً أن نضع المذنبين من المسلمين في بوتقة واحدة مع كارهي النبي صلى الله عليه وسلم ودينه.
ليس هكذا يكون حث الناس على ترك المعصية !
نحن المسلمين مثل هؤلاء المستهزئين؟! حاشا وكلا..بل يجب أن نُعَلم الناس أن المؤمن الذي يشهد بالتوحيد والنبوة ويعظم و يحب الله ورسوله خيرٌ من أفضل واحد في هؤلاء المستهزئين…مهما ساءت أخلاق المسلم وسلوكه وبدر منه من ذنوب، ومهما فعل المستهزئ، فهو حابط العمل.
فالتوحيد شأنه عظيم، وأعمال القلوب من محبةٍ وتعظيمٍ وخشيةٍ ورجاءٍ شأنها عظيم… وهذا كله رأس وأساس ما أُرسل الرسل من أجله وأنزلت الكتب وتنصب الموازين ويفترق الناس إلى جنة ونار.
ربنا سبحانه هو العدل، فلم يجعل كبائر الذنوب كالشرك.
نحن مثلهم؟! حاشا وكلا ! بل هذا خطاب مثبط يجعل المسلم يحس أنها “خربانة خربانة” !
نص كثير من الفقهاء على أن الحدود لا تقام في أرض المعركة. فلو شرب مسلمٌ الخمر فلا يجلد فيها، إلى أن يعود المسلمون من معركتهم. فقد تأخذ أحدَهم الحمية ويلحق بالعدو.
نحن الآن في معركة مع المستهزئين بديننا، لا تجلدوا المسلمين بكلامكم فيلحقوا بالعدو !
ويا صاحب الذنب: انصر نبيك وإن كنت مذنباً…فإنه لك شفيع يوم القيامة.