أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الأربعاء 30 سبتمبر2020 اختتام المحادثات الأمنية والعسكرية المباشرة، التي استضافتها مدينة الغردقة المصرية برعاية أممية، بين وفدين يضمان ضباطا من الجيش والشرطة ويمثلان كلا من حكومة الوفاق الوطني و”القوات المسلحة العربية الليبية”.
وقالت البعثة في بيان، إن الحوار، الذي استمر يومين، سادته روح المسؤولية والشفافية والثقة المتبادلة، مشيرة إلى مناقشة عدد من القضايا الأمنية والعسكرية الملحّة منها تدابير بناء الثقة؛ الترتيبات الأمنية، بالإضافة إلى البحث في مسؤوليات ومهام حرس المنشآت النفطية.
وأشارت البعثة إلى أن المشاركين خلصوا، في نهاية اللقاء، إلى جملة من التوصيات لكي يتم عرضها لاحقا على اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.
وتمّ التأكيد في هذه التوصيات على ضرورة الإسراع بعقد اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 بلقاءات مباشرة خلال الأسبوع القادم.
كما تمّت المطالبة بالإفراج الفوري عن المحتجزين على أساس الهوية أو المنطقة من دون أي شروط أو قيود، واتخاذ التدابير العاجلة لتبادل المحتجزين بسبب العمليات العسكرية وذلك قبل نهاية شهراُكتوبر المقبل، عبر تشكيل لجان مختصة من الأطراف المعنية.
ونصّت الوثيقة أيضا على إيقاف حملات التصعيد الإعلامي وخطاب الكراهية واستبداله بخطاب التسامح والتصالح، ونبذ العنف والإرهاب.
وأكّد المشاركون في الإجتماع على ضرورة الإسراع في فتح خطوط المواصلات الجوية والبرية بما يضمن حرية التنقل للمواطنين بين كافة المدن الليبية.
كما قام المجتمعون بدراسة الترتيبات الأمنية للمنطقة التي سوف تحدد في المرحلة المقبلة على ضوء اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).
وشدّدوا أيضا على أهمية إحالة موضوع مهام ومسؤوليات حرس المنشآت النفطية إلى اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وإعطائه الأولوية بهدف تقييم الموقف من جميع جوانبه ودراسته واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان انتظام عملية الإنتاج والتصدير.
وأعربت أونسميل عن أملها في أن يسهم هذا التطور الإيجابي في تمهيد الطريق أمام الأطراف الليبية نحو الاتفاق على وقف نهائي ودائم لإطلاق النار في وقت قريب.