كشفت دراسة أميركية حديثة أن حوالي 20 في المئة من عمال البقالة مصابون بفيروس كورونا المستجد، معظمهم لم تظهر عليهم أية أعراض.
ووجدت الدراسة،، أن العمل في متجر البقالة يعرّض الموظفين لخطر الإصابة بالعدوى، وخاصة أولئك الذين يتعيّن عليهم التفاعل مع العملاء.
ووفقا لشبكة “CNN” الأميركية فمن المحتمل أن يصبح هؤلاء العمال “مصدرا مهما لانتقال الفيروس دون أن يعرفوا ذلك لأن معظم المشاركين في الدراسة كانوا بدون أعراض.
وقالت الدراسة إن نحو 20 في المئة من 104 من عمال البقالة في متجر في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس في شهر أيار الماضي كانت نتائج اختباراتهم إيجابية.
وذكر الباحثون أن هذا المعدل في الإصابات يعد أعلى بكثير مما شوهد في المجتمعات المحيطة، حيث كان العمال الذين تعاملوا مع العملاء أكثر عرضة للإصابة بالفيروس بخمس مرات من زملائهم في وظائف أخرى.
وأضافوا أن ثلاثة من كل أربعة ممن ثبتت إصابتهم بالفيروس لم تظهر عليهم أعراض.
وقال الطبيب المشارك في الدراسة جاستن يانغ، وهو أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة بوسطن وباحث في كلية هارفارد للصحة العامة “لقد فوجئنا بالتأكيد برؤية أن هناك العديد من الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أعراض”.
وأضاف أن “هذا الأمر مقلق للغاية لأنه يعني أن موظفي متاجر البقالة بالتجزئة يتعاملون بشكل مباشر مع الزبائن وبالتالي سيكونون وسيطا فائق السرعة لنقل الفيروس للآخرين”.
وأعرب يانغ عن أمله في أن تسهم هذه الدراسة في حث الحكومة وأصحاب المتاجر على تقديم إرشادات أفضل واختبار روتيني وحماية للعاملين في متاجر البقالة.
وتوفي ما لا يقل عن 108 من عمال البقالة وأصيب أكثر من 16300 بالفيروس وفقا لما ذكره الاتحاد الدولي للعمال الغذائي والتجاري في الولايات المتحدة.
وسجلت الولايات المتحدة في المجموع 8.94 مليون إصابة منذ بداية الجائحة، وأحصت البلاد، التي شهدت تصاعدا في عدد الإصابات منذ منتصف أكتوبر، نحو 90 ألفا و290 إصابة جديدة بين يومي الأربعاء والخميس وهو رقم قياسي لم تشهده من قبل.
وتسجل أسوأ حالات تفشٍ للفيروس في شمالي البلاد وفي الغرب الأوسط، في وقت تشهد نحو 35 ولاية من أصل 50 زيادة في عدد الإصابات.