اعتبر “غوالتييرو باسّيتّي” رئيس مجلس الأساقفة في إيطاليا، بأن المهاجرين “ضحايا عدم المساواة الاقتصادية والسياسية”.
رجل الدين الإيطالي البارز أضاف في روما اليوم الثلاثاء، أن” المهاجرين ليسوا مجرمين أو يمثلون تهديدا ما”.
كلام الكاردينال الإيطالي جاء خلال تقديم تقرير “الإيطاليون في العالم” لمؤسسة (ميغرانتس) التابعة لمجلس الأساقفة الإيطاليين.
ورحب “بتحوّل الوتيرة الذي اتسمت به التغييرات التي أجريت على المرسوم الأمني” الخاصة بالمهاجرين.
وبين أن “التغييرات التشريعية الأخيرة تمثل انقطاعا عن نهج الماضي القريب”.
وقال إن هذه التغييرات”تسهم باستعادة صورة المهاجر ومن يلتمس الحماية، كأشخاص من لحم ودم، ضحايا نظام عالمي من الظلم الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وليس كمجرمين أو تهديد للنظام العام”.
وشدد الكاردينال على أن “رعاية كل مهاجر، مهما كان اتجاه مسيرته وجواز السفر الذي بحوزته، واجب دائما”.
وكانت الحكومة الإيطالية أصدرت قرارا بداية الشهر الجاري، يقضي بتعديل ما أصبح يعرف بـ”قانون سالفيني” الذي ضيق الخناق على المهاجرين عبر البحر المتوسط.
ومنع قانون”سالفيني” الذي أصدره وزير الداخلية الإيطاليا السابق”ماتيو سالفيني” دخول بواخر الإغاثة المحملة بالمهاجرين إلى الموانئ الإيطالية.
إضافة إلى ذلك، منع القانون المهاجرين غير النظاميين من التمتع بالحماية الإنسانية التي تضمنها القانون الدولي.
ومن بين التعديلات الجديدة أيضا على هذا القانون، تخفيض الغرامات التي تصل إلى مليون يورو، والتي يتم فرضها على الجمعيات الخيرية التي تقوم بإنقاذ المهاجرين وتدخل بدون تصريح إلى المياه الإقليمية الإيطالية، ليصل إلى ما يتراوح بين 10 آلاف و50 ألف يورو.