تشاجرت امرأة مع زوجها وتخاصموا بسبب الظروف المعيشية الصعبة والفقر الذي اصبح لايطاق.
فقررت ترك البيت والهروب منه وفعلا عقدت العزم على ذلك وانتظرت اولادها وزوجها حتى ناموا وتتسللت بجانب الجدران..ومرّت بجانب شبابيك بيوت الحي من اجل ان لايراها احد
وبينما هي على ذلك سمعت من وراء احد الشبابيك امّا تدعوا الله وتسأله ان يشفي إبنها المشلول حتى يلعب ويعيش مثل بقية الاطفال
وسمعت في بيت آخر امراة تدعو الله ان يرزقها بذرية تزيّن حياتها.
وسمعت إمراة أخرى تدعو الله ان يصلح زوجها ويهديه الى طريق الصواب
وسمعت بنتا تبكي وتقول يارب لقد اشتقت لأمي ولكنني اعلم انها عندك في الجنة
وسمعت واحدة أخرى تقول لزوجها صاحب البيت سيطردنا…قل له يعطينا مهلة اضافية حتى يرزقك الله وتسدد له الايجار
سمعت المراة الهاربة مشاكل متنوعة في كل بيت لم تكن تشعر بها في بيتها
وايقنت ان الناس الذين يتظاهرون بالسعادة ويبتسمون في وجوه بعضهم هم في الأغلب يخفون بداخلهم الما ووجعا لايعلم به احد.
هذه المراة بعدما سمعت كل هذه المنغّصات راجعت نفسها وعادت مسرعة الى بيتها وشكرت الله على نعمة وجود سقف بيت يأويها وصحة الاولاد وهداية الزوج
العبرة .
ان كل البيوت فيها من المشاكل والمنغصّات الکثیر..فلا تظنوا ان كل من يبدو امامكم مسرورا…انه يعيش حياة مثالية فخلف هذا الوجوه اسرار لايعلم بها الّا الله.
كثير من الناس يتظاهر بالسعادة لأنه لايريد ان يطلع احدا على عمق حياته ومشاكله الشخصية التي ربما إذا علم بها احد لايزيدها الّا همّا وإضطرابا واحسنهم سيقول لك..الله يعينك
اطلب العون والستر من الله ولاتقارن حياتك بحياة الآخرين فالدنيا لاتصفو لأحد.
وقل دائما الحمد لله .