حالة من الهلع تعيشها كل بيوت العالم منذ انتشار الجائحة، وتزايد انتشار فيروس كورونا، فتتزايد المخاوف التي وصلت مع بعض الأشخاص حد الوسوسة، ليتحول كورونا من فيروس إلى وسواس، إلا أن هذه المخاوف تتسبب في كثير من الضغوط النفسية، والتي تؤثر بدورها على مناعة الجسم الضرورية لمواجهة الفيروس الوبائي، لذلك فمن الضروري التعامل مع الضغوط النفسية والمخاوف بشكل أفضل، وفي السطور المقبلة ستتعرفن كيف يمكنك التعامل مع مخاوفك وكيف يمكن تقديم الدعم النفسي للأهالي لتجاوز هذه الأزمة.
الأهالي أكثر الفئات التي تتعرض للآثار النفسية بسبب انتشار الفيروس الوبائي، وبعضهم يعاني من درجة من درجات الاكتئاب، ليس فقط ببب مخاوفهم على حياتهم، وإنما بسبب مخاوفهم أيضًا على ابنائهم، وهو ما يزيد من سوء الحالة النفسية التي تؤثر في النهاية على مناعتهم، وهنا من الضروري تقديم الدعم للأهالي في وقت الأزمة بطمأنتهم، والتأكيد على أن الإصابة بالفيروس لا يعني بالتـأكيد نهاية الحياة، وإنما يمكن أن تكون هناك حلول كثيرة للحصول على العلاجات. كما أنه من الضروري، توفير كل المعطيات التي تمنح لهم الطمأنينة، وتقلل من حدة توترهم، بالحديث عن حالات تم شفائها في أعمار تقرب أعمارهم، وعن أشخاص في دوائر مقربة نجحوا في التعافي بالعلاجات المنزلية، وغيرها من التجارب والحالات التي تمنحهم أمل وطمأنينة.
تجنب التهويل والتهوين مع تزايد حدة انتشار الفيروس الوبائي تتزايد المخاوف، خاصة لدى كبار السن، حيث تركز التحذيرات دائمًا من تعرضهم للفيروس والذي يمكن أن يكون سببًا من أسباب الوفاة في بعض الحالات، وبالطبع فإن هذه التحذيرات لها تأثيراتها السلبية على صحة الأهالي، واللذين يتعاملون مع الفيروس على أن الإصابة به لا تعني سوى نتيجة واحدة هي الموت. وبالطبع هذا الشعور له تأثيراته الكارثية على حالتهم النفسية، إلى جانب مخاوفهم الشديدة على أبنائهم، لذلك فمن الضروري التعامل بقدر من الحكمة مع الأهالي في هذه الفترة، بما لا يصل إلى حد التهويل أو التهوين. فمن الضروري حثهم على ممارسة الاحتياطات اللازمة دون استخدام تهديدات الموت أو غيرها، ودون التقليل من حجم الجائحة، فالموازنة في النصح أمر مهم. تقليل الحديث عن فيروس كورونا بعض البيوت أصبح حديثها لا يدور إلا عن حجم الوفيات، وعدد الإصابات، ومضاعفات الفيروس، وبالطبع يتسبب ذلك في تأثيرات نفسية سلبية، لذلك فمن الضروري خلق حديث يدور بعيد عن الأزمة، مثل استعادة الذكريات أو الحديث عن أي أمور جانبية أخرى تبتعد تمامًا عن الحديث عن الفيروس.
الترفيه ومشاهدة الأفلام أو المسلسلات
أصبحت شاشات التليفزيون مصدر أساسي لحملات التوعية، وإذاعة كل ما يتعلق بأخبار فيروس كورونا، وهو ما يجعل الأهالي يحصلون على جرعة دسمة من أخبار هذا الفيروس الوبائي تزيد من حدة مخاوفهم، وتتسبب في تأثيرات نفسية سلبية، لذلك من الضروري تخصيص الوقت الأكبر من اليوم، خلال فترة البقاء في المنزل لمشاهدة الأفلام والمسلسلات والمسرحيات. فالخروج من دائرة فيروس كورونا يعمل على تقليل حدة الآلام والضغوط النفسية الناتجة عنه، ويقلل من المخاوف التي بدورها تضعف من الجهاز المناعي الضروري لمواجهة هذا الفيروس الوبائي.
6 علامات تخبرك أنك في علاقة ”غير محددة”..
تجنب الحديث عن البعد الاقتصادي المخاوف الاقتصادية والمسئوليات أكثر الهموم التي يمكن أن يعاني منها بيت، خاصة في ظل انتشار جائحة كورونا، وانعكاساتها الاقتصادية السيئة على كثير من الدول وليس فقط على الأفراد، وبالطبع كثير من البيوت تحاوطها المخاوف بشأن المستقبل، خاصة وأن هناك الكثير من الأعمال التي توقفت. كثير من الأهالي تعاني قلق الخوف من تعرض أفرادها وأبنائها لفيروس كورونا، وكذلك مخاوف البعد الاقتصادي وقلة الدخل، وماذا يمكن أن يحدث في المستقبل، وبالطبع تتم مناقشة هذه الأمور بشكل يومي، إلا أنه في بعض الحالات يتطلب الأمر الخضوع للأمر الواقع، فلا يتعلق الأمر بمنزل واحد ولكن بالعالم أجمعه، وهنا من الضروري محاولة التقليل من خوف وقلق الأهالي وتقديم الدعم لهم بطمأنتهم،
والحديث عن تجارب مشابهة مرت بها الدول وتعافت منها، والتأكيد على أن ما يحدث ليس هو نهاية العالم ولكنه أزمة وستمر، وبالطبع ستعود الحياة إلى طبيعتها. كما أن تعميم الأمر قد يساهم في تقليل حدة هذه المخاوف، والتأكيد من وقت لآخر بأن المنزل ليس هو الوحيد الذي يعاني من هذه الأزمة الاقتصادية بسبب الجائحة، ولكن يمر العالم بأكمله بهذه الظروف، والتي ستمر حتمًا. فالفترة الحالية أحد أكثر الفترات الصعبة التي يمر بها العالم، والتي انعكست بالسلب على كثير من الأشخاص والبيوت، وتسببت في آثار نفسية واقتصادية واجتماعية أيضًا سلبية، ومن الضروري تقديم الدعم للأهالي للتقليل من حدة المشاعر النفسية السيئة، ومنحهم الأمل بأن هناك شيئًا جديد قد يحدث.