أعربت وزيرة الداخلية الإيطالية “لوتشانا لامورجيزي” عن رفضها للاتهامات الموجهة إليها، حول المسؤولية عن دخول المهاجر التونسي “إبراهيم عيساوي” منفذ اعتداء “نيس”، إلى أوروبا.
الوزيرة قالت في تصريحات صحافية اليوم الجمعة:” لا السلطات التونسية ولا المخابرات الإيطالية كانت تعتبر العيساوي تهديدا محتملا”.
وأكدت أن “لا مسؤولية علينا عن ذلك”، مشيرة إلى أنه من الصعب وقف قدوم المهاجرين في الوقت الحالي.
“لامورجيزي” أعتبرت أن “تونس تواجه أزمة اقتصادية كبيرة جعلت الأوضاع أكثر تعقيدا، إضافة لوباء كورونا أثر كبير على البلاد ويقوض جميع جهود الحفاظ على النسيج الاجتماعي هناك”.
إلى جانب ذلك، حملت” لامورجيزي” وزير الداخلية الإيطالي السابق “ماثيو سالفيني”، مسؤولية صعوبة التعامل مع ملف المهاجرين، من خلال الإجراءات التي اتخذها خلال توليه المنصب.
وقالت إنه قرارات “سالفيني” جعلت من الصعب بالنسبة للحكومة التعامل مع تدفق المهاجرين لأن هذه الخطوات شملت قرارا لإغلاق مراكز الهجرة.
وأشارت إلى أن تلك القرارات، كانت سببا في جعل 20 ألف مهاجر يغادورن يوميا المراكز.
وكان “سالفيني” زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف المعارض، طالب في وقت سابق اليوم، وزيرة الداخلية بالاستقالة، بعد تأكيد أن منفذ هجوم “نيس” هو تونسي انتقل إلى فرنسا بعد وصوله إلى جزيرة لامبيدوزا” الإيطالية.
كما أتهم “لامورجيزي” بالتقاعس عن منع قدوم المهاجرين من إفريقيا، قائلا إن “وزيرة الداخلية تتحمل المسؤولية عن هجوم نيس”.
يشار إلى أن “العيساوي” منفذ الهجوم التي نتج عنه وقوع ثلاثة ضحايا، وصل إلى جزيرة “لامبيدوسا” يوم 20 أيلول /سبتمبر في قارب صغير.
وبعد ذلك انتقل إلى اليابسة الإيطالية في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وتم التعامل معه من قبل السلطات الإيطالية كما هو الحال بالنسبة لمعظم المهاجرين الجدد، حيث تم تركه طليقا لينقل إلى فرنسا لاحقا.