انها فضيحة الفضائح.. في دولة الخراب والابتزاز.. دولة اللصوص والسراق..
حيث مكثت المراة المريضة زكية الزواوي قاوه… من مواليد 1941..
مكثت بمصحة خاصه بعد ان اصيبت بوباء كورونا.. وكان الاطباء يعلمون انها لن تنجو بحكم امراضها المزمنة..
اشترطت المصحة على المريضة دفع 12 مليون تسبقة قبل الدخول الى المصحة مع اشتراط تقديم صك على بياض.. وكانت العجوز في حالة صحية خطيرة.. فجمع ابناؤها المبلغ المذكور وسلموه للمصحة… وخضعوا لتلك الشروط المجحفة التي فرضت عليهم ابتزازا ونهبا… لقاء الحق في الحياة..
بقيت العجوز اياما قليلة ثم توفيت يوم 26 اكتوبر 2020..
امتنعت المصحة عن تسليم الجثة.. واشترطت دفع المبالغ التالية :
24 مليون للمصحة…
4 مليون الطبيب…….
14 مليون للدواء…….
كذب هشام المشيشي يوم خطب في الشعب التونسي وزعم ان الدولة سوف تتكفل بمرضى كورونا وانها ستجبر المصحات الخاصة على قبول مئات المرضى وان الدولة هي الكفيل..
كم يكذبون بصفاقة.. ؟؟؟
ما حاجتنا الى الدولة.. اذا كانت هذه الدولة اذا كانت هذه الدولة عاجزة، سارقة، ناهبة، مارقة، فاشلة…
هشام المشيشي.. ماذا تراه صانعا..؟ ؟
انه كذاب… وشركاؤه في الحكم كذابون…
الشعب يموت… الجنائز في كل مكان.. القبور موحشة.. والناس يختنقون حتى الموت ولا مغيث…
ورئيس حكومتهم يضع الساق على الساق متأنقا، منفوخ الاوداج، مبتسما.. ولا حزن، ولا كرب..
انه لا يشعر بآلام الناس ومآسيهم وأحزانهم… وأتراحهم…
إنه اداري محنك… منتفخ الحنكين..
هل اتخذ أي اجراء لانقاذ شعب يموت… ؟ لم يفعل شيئا.. لانه مشغول بقسمة ما تبقى من الكعكة ما بين النهضة وقلب تونس…
كيف يسمح لتماسيح المصحات الخاصة بنهب جيوب شعب مريض في زمن الوباء.. ؟؟
ما معنى ان تتخلى الدولة عن واجباتها في حفظ الصحة العامة.. وتأمين حق الناس في الحياة..؟
كيف تسكت الحكومة عن أطباء يستغلون مرض الامة من أجل الاستثراء..
هل هذا ظلم أم عدل..؟
لو كانت حكومتنا حكومة وطنية… لصادرت كل أسرة الانعاش… ولصادرت كل المصحات الخاصة من اجل تسخيرها بقوة القانون الموجب للعدل.. تسخيرها لانقاذ ارواح الناس من الفقراء ومن الطبقة المتوسطة…
في زمن الحروب.. تنسَسأ طبقة من التجار يسمون تجار الحرب… يستغلون ظروف الحرب لرفع الاثمان…
في الحرب العراقية الايرانية طَظهر تجار حرب جدد في بغداد… استثروا ثراء فاحشا… أذن الرئيس العراقي بالقبض عليهم ومصادرة املاكهم.. واعدموا في الساحة العامة لانهم يتاجرون بحق الحياة…
يا شعبنا الأبكم..
يا شعبنا الأخرس..
تنشأ فيكم اليوم طبقة من الأطباء الجشعين ولصوص التجارة يبتزون أموالكم باسم الاستثمار.. وما هو الا استعمار واستحمار…
ليس لي أنا إلا أن اتكلم بالصوت العالي.. رئيس الحكومة تواطأ جهرا مع فئة قليلة من اصحاب المصحات الخاصة وسمح لها بطريقة لا أخلاقية ولا انسانية بنهب وسرقة اموال المرضى وفرض أسعار مشطة ومجحفة للتداوي….
لعن الله كل سياسي خوان..
لعن الله كل طبيب يشترط المال قبل انقاذ روح بشرية…
المعز الحاج منصور