#كتبت الدكتورة و المستشارة السابقة لدى وزير الخارجية تسنيم ڨزبار:
تونس تنزف و تقدّم قربانا للوباء كلّ ساعة ( ما أكّده اليوم مدير معهد باستور) من المنظومة الصّحيّة الفاسدة و انعدام الحوكمة في موضوع الوباء و اللاّمبالاة السّائدة من حاكمي تونس و أصحاب القرار كلّهم.
هل لنا أن نحلم بغد أفضل و نحن ننزف و حقّنا الدّستوري في الصحة مغتصب و غياب تامّ للدّولة في التّصدي لهذا الوباء القاتل الفاتك بالشّعب ؟ هل لنا أن نفكّر في سياسة تونس اليوم و مكافحة الفساد و نحن تحت رحمة ربي و الوباء أمامنا و تخاذل الدّولة وراءنا ؟
ننادي الرّئيس الذي انتخبناه و الذي نؤمن أنّه إنساني و هو الضامن الوحيد لأمننا القومي الصّحي و حقّنا الدّستوري في الحياة أن يأخذ بزمام الأمور و يمنع لوبيات الفساد من التّصدي للإجراءات التي يجب اتخاذها حتى نعيش و نقاوم و نطمح و نحقّق.
جريمة إنسانيّة في حقّنا نعيشها دون رقيب و مجيب و ها نحن هذه الفترة علميّا حقّقنا موت تونسي كلّ ساعة و حقّقنا نسبة وفيّات تفوت نسبة وفيّات فرنسا مرتين و نسبة وفيّات ايطاليا اربعة مرّات حسب الإحصائيّات و شهادة الدّكتور شكري الجريبي نفسه اليوم على صفحته.
هل سنموت قبل أن نمسح الفساد من أرضنا موتا غبيّا محكوم من منظومة الدمار المتتالية أو سنعيش لنقاوم و نبني ؟.