و إنّ معارك التّموقع التي لا محرّك لها إلا الإعجاب بالنفس و الأنانية و المصلحية ،
لا تفيد أوطانا و لا تنفع مواطنين ،
و لا تثبّت مبدأ و لا تُنْجح مشروعا ،
و لا تصنع حضارات و لا ترْقَى بشعوب ،
– فلا بارك الله في من آثر هواه على مشروع أمّة .
* عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
” تَعِسَ عبدُ الدِّينَارِ، وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ، وَعَبْدُ الخَمِيصَةِ، إنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وإنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ،” .
( صحيح البخاري )
– فــ” سدّدوا و قاربوا ” ( رواه مسلم )
قال البوصيري :
” فَاصْرفْ هَوَاهَا وَحاذر أنْ توَلِّيَهُ * إنَّ الْهَوٰى مَا توَلَّى يُصْمِ أوْ يَصِمِ ” .
فمن ركِب هواه صمَى فلم يُبصر ، و صمّ فلم يسمع .
فاتّقوا الله الذي إليه تُرجعون …التونسی