تونس – بلا قناع
ضمن أكثر من 35 ألف رسالة الكترونية تمّ الإفراج عنها بعد رفع السرية عن الوثائق المتعلّقة بقضية استخدام وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خادما خاصا للبريد الإلكتروني، توجد بعض المراسلات المتعلّقة بتونس، منها تلك المتعلّقة بأحداث السفارة يوم 14 سبتمبر 2012 حيث عمد محتجون الى مهاجمة مجمع السفارة الأمريكية بمنطقة البحيرة بالعاصمة.
ونقلت المراسلات وصفا لما يحدث، وجاء فيها أنّ المحتجين قاموا برش جزء من حائط مجمع السفارة بالبنزين، واشتعال النيران، وأشارت إلى أنّه لم تسجّل أي إصابات في صفوف الموظفين بعد إجلائهم نحو ملاذ آمن في السفارة.
كما أشارت المراسلات إلى احتراق المدرسة الأمريكية، وأنّ جميع الطلاب والإطارات العاملة بالمدرسة لم يصبهم أيّ أذى حيث تمّ اجلاؤهم قبل الهجوم الذي استهدف السفارة التي لا تبعد كثيرا عن مقرّ المدرسة.
ونقلت المراسلات مواجهة قوات من الجيش والشرطة لصعوبات في تفريق المحتجين، ووصفت الوضع بالسيء.
كما نقلت المراسلات ما يتمّ تداوله في تقارير إعلامية محلية تفيد بتواجد قوات الأمن بمحيط السفارة لمحاولة تفريق ما تبقى من المحتجين، مع تعهد الحكومة بإرسال المزيد من التعزيزات.
وتشير المراسلات إلى أنّ الهجوم خلّف أضرارا مادية بالسفارة.
وقدّرت السفارة أعداد المحتجين ما بين 50 و300 محتجة، لافتة إلى أنّ المهاجمين غير مسلّحين.