يتجاوز حجم التبادل التجاري بين فرنسا ، التي تصر في الفترة الأخيرة على موقفها المعادي للإسلام وبين الدول الإسلامية، 100 مليار دولار سنويا. ففي العام 2019، بلغ حجم الصادرات الفرنسية لدول العالم 555 مليار دولار، في حين بلغت وارداتها 638 مليار دولار، بعجز 88 مليار دولار.
مؤخرا، ارتفعت حدة الدعوات الشعبية من دول عربية وإسلامية لمقاطعة المنتجات الفرنسية، على خلفية رسوم مسيئة نشرتها الأخيرة للنبي محمد (ص)، تبعها ضغوطات على مرافق إسلامية مقرها فرنسا.
ومن ضمن البلدان التي بدأت تنفذ حملات مقاطعة للمنتجات الفرنسية، الكويت، تركيا، الأردن، فلسطين، السعودية، مصر والعراق وعديد من الدول الأخرى.
وكانت أغلب واردات الدول الإسلامية من فرنسا خلال تلك الفترة، من الماكينات والعنفات الغازية (توربينات الغاز)، ومنتجات الصناعات الجوية، وقطع غيار السيارات، والسيارات، والجرارات، والحديد والصلب، والمعدات الإلكترونية والكهربائية والأدوية.
أما فرنسا، استوردت من الدول الإسلامية خلال الفترة المذكورة النفط الخام، والغاز الطبيعي، والزيوت المعدنية، والسيارات، وقطع غيار السيارات، وأجهزة استقبال البث، وأجهزة التدفئة الكهربائية، والكابلات، والملابس، والخضروات والفواكه، والمكسرات.
وتعد تركيا، من أكثر الدول الإسلامية استيراداً من فرنسا خلال الفترة المذكورة. وبلغت قيمة الصادرات الفرنسية إلى تركيا 6.6 مليارات دولار، تنوعت بين ماكينات وسيارات وقطع غيار سيارات، وجرارات منتجات الحديد والصلب، والمعدات الكهربائية والإلكترونية، وأدوية ومنتجات الصناعات الدفاعية.
وبلغت قيمة الصادرات الفرنسية إلى الجزائر خلال 2019، نحو 5.5 مليارات دولار.
وشكلت الماكينات والمواسير وتوربينات الغاز والسيارات والأجهزة الكهربائية والحبوب مثل القمح، أغلب الواردات الجزائرية من فرنسا. واستورد المغرب من فرنسا محركات تيربو ومضخات وماكينات وتوربينات غاز، ودوائر كهربائية وقطع غيار سيارات ومنتجات صناعات جوية، وقمح وشعير، إذ بلغت قيمة واردات المغرب من فرنسا 5.3 مليارات دولار.
كما استوردت قطر من فرنسا منتجات صناعات جوية، ومعدات كهربائية وإلكترونية، وماكينات، وحديد وصلب، ومستحضرات تجميل وأحجار كريمة، بقيمة 4.3 مليارات دولار. وبلغت صادرات فرنسا من المعدات الكهربائية والزيوت المعدنية والبلاستيك لتونس 3.74 مليارات دولار خلال الفترة.