البارحة على قناة التاسعة وفي دفاعه عن تعيين محمد الغرياني مستشارا للغنوشي لم يتأخر العجمي الوريمي في تقديم التبرير التالي: “نحن كنّا نعرف السيد الغرياني منذ حصوله على الباكلوريا حتى أصبح واليا ثمّ سفيرا الى أن شغل منصب الكاتب العام للتجمع الدستوري الديمقراطي”.
ما فهمته من كلامه هو أن حركة النهضة كانت على إتصال بالغرياني وتتابعه متابعة لصيقة منذ أن كان طالبا وهو ما يعني أنه تمّ إستقطابه باكرا ليتمّ تأطيره ومرافقته على طول مساره المهني ليصبح بطل أكبر عملية إختراق لنظام بن علي: تنصيبه على رأس الحزب الحاكم لتكون بذلك حركة التنظيم الإخواني على علم بكلّ ما يدور في القصر وسائر مؤسسات الدولة. و هل کان الغریانی مهندس الإنسحاب اللغز للتجمعیین من الساحة وإختفاءهم من المشهد قبل أیام من هروب بن علی