عندما كان ياسين العياري يناضل من اجل كشف قاتلي والده ولما قرر البحث في ملفات الفساد الكبير قلنا ربحنا نائبا ينسينا خيبات البرلمان التونسي الذي يشرع للفساد ولا يشجع الناجحين في البلاد لكن الانتشاء باسقاط حكومة الفخفاخ جعله يهمل قضايا الفساد ويبحث عن البوز والبطولة المزيفة بالبحث في ملفات مثقوبة واشاعات مغرضة الغاية منها تسجيل نقاط
بمهاجمة وديع الجريء اعتمادا على ملفات لم تثبت صحتها وصادرة عن جهات هي نفسها محل تشكيك وخاصة منظمة انا يقظ وعلاقتها بماجدولين الشارني خاصة القضية التي يدعي فيها صاحب الدعوى ان وديع الجريء (هكذا وليست الجامعة ) أدخلت سلعا دون الحصول على ترخيص من الوزارة … وبالعودة للقضية نعرف جيدا ان العلاقة بين الجامعة والوزيرة كانت قبل تحول منتخبنا الى مونديال موسكو منقطعة وبالتالي لم تمنح الجامعة الترخيص للديوانة … فكان ان رفعت الجامعة الامر للحكومة التي اذنت مصالحها بالديوانة بتسريح الهبة التي تدخل في اطار الاستشهار … فاي مسؤولية واي مخالفة ارتكبها الجريء ؟ هل دلس أوراقا ام هرّب البضاعة … وحتى ان حصل تجاوز فعلى انا يقظ تقديم قضية ضد الديوانة وليس الجريء
ياسين العياري ركب جواد ماجدولين وتسلح بتنبير انا يقظ واثار القضية ليقال انه انتصر على من لم ينتصر عليه طارق ذياب وماهر بن ضياء وماجدولين …. ثم ارتمى على ملف الشابة وساير طلبات رئيس الهلال توفيق المكشر رغم اقتناع كامل الجمهورية ان الجامعة طبقت القانون رغم قساوة القرار وتعاطفوا مع الشابة للكرة الجميلة التي قدمها الفريق وتمنوا لو تغاضت الجامعة عن مخالفات هيئة الشابة … ولو تدخل العياري بالحسنى وبحث عن حل قانوني لكان افضل له
قضية أخرى اعتبرها العياري فسادا وهي إصابة بعض اللاعبين بفيروس كورونا ولن أقول للعياري ان الجامعة أشرفت خلال الموجة الثانية على اكثر من 75 مقابلة ولم تبرز الحالات الا بعد انتهاء الموسم وطالب الحكومة بحل نصف المكتب الجامعي … وهنا لو طبقنا هذا المبدأ فنطالب قيس سعيد بحل مجلس النواب ونعتبر إصابة اكثر من 20 عضوا بالكورونا استهتارا بصحة النواب ولن نهمس في اذنه ان هذا المكتوب سلاح في يد الجريء لانه اثبات على محاولة التدخل في الجامعة التونسية … فهل علم العياري ان ماجدولين راسلت الفيفا وافتضح امرها عندما ادعت ان منحة الفيفا انفقت على الجمعيات في حين ان الفيفا لم ترسل المبلغ بعد وتعرف جيدا كيدية التهمة … ولن نعود للتفاصيل التي اتى على ذكرها الدكتور وديع الجريء على قناة التاسعة اذ ان كل الأوراق كشفت وعرف الشعب التونسي ان هذه الحملة الغاية منها اسقاط وديع الجريء فسقط البوشماوي ومن معه
أخيرا نأتي للسقطة الأخلاقية للنائب الذي اتهم وجيه الجريء نقول أخلاقية لان الامر يمس سمعة الرجل وعائلته ومهنته …
فوجيه الجريء ليس شخصية عامة حتى نكتب عنها ما نريد .. وبالتالي على العياري البحث عن صحة الخبر وعندما يتأكد يذهب الى القضاء ثم يكتب ما يريد … اما ان يسمح لنفسه بان يتهم اخا رئيس الجامعة بان لديه شركة ادوية وان المتلفة في الجامعة ذهبت اليهما فهذا اتهام صريح يستوجب الاثبات لا التلويح بشبهة فساد حركت الأطباء والصيادلة والمحامين … كلهم تضامنوا مع الدكتور وجيه الجريء والمساندة ستكون في المحكمة لا في الفايسبوك او البرلمان وتعالت الأصوات المطالبة لياسين العياري بالتخلي عن حصانته ومواجهة القضاء بلا حصانة رجل لرجل … الجريء جونيور تحدى بلغة الجنوبي المتمسك بعزته وكرامته ومكانته النائب … فهل تكون نهاية النائب الثائر ؟
علي الدريدي / الدوحة