الرديف في موجة الكوفيد الثانية …

تعيش جهة الحوض المنحمي تحت وطاة موجة جائحة الكورونا الثانية في ظل امكانياتها المتاحة من موارد بشرية و تجهيزات طبية حاولت السلطة تكريسها قدر المستطاع و لك هذه الجائحة ابت إلا ان تدخل في بيوت متساكنيها و يشاء القدر ان يصاب هذا و من ثمة تنتقل العدوى بشكل افقي بين المتساكنين … فمنذ شهر تقريبا -بداية شهر سبتمبر- تقلدت جل الوزارات مهامها قصد تأمين العودة المدرسية في احسن الظروف بالموازات مع تشكيل الحكومة الجديدة … و لكن الحركية التي شهدتها البلاد خلفت انتقال العدوى بشكل نتسارع مما اجبر لوزارة الصحة دق ناقوس الخطر في بعض الولايات و التي تفشى فيها الفيروس … و في آخر هذه الايام سكن هذا الفيروس معنمدية الرديف من خلال زيارة لاحد الأقارب في قفصة و التي نقلت العدوى افقيا لاحد الأجوار مما تسبب في اول حالة وفاة في المعتمدية ..و بالعودة الى الجهود التي تبذلها السلطة المحلية فهي نوعا ما غائبة بسبب التاخر في اتخاذ القرار الصائب ..و على رأسها معتمد الجهة الذي يمثل رىيس لجنة محلية لمجابهة الكوارث و الذي من المفروض ان يكون مقيما بالمعتمدبة و لكنه يتنقل يوميا من مقر اقامته في قفصة الى مكان العمل للمعتمدية الرديف و هذا اكبر دليل على كون هذا الاحةجراء ان يمثل خطرا على المعتمدية ككل …. و في غياب انعقاد دائم لهذه اللجنة المحلية فان الاجراءات تأخذ منحا متأخرا كاتخاذ اجراءات ضد المقاهي و المحلات التجارية و المحلات التي توفر المواد الاستهلاكيةو التي تشهد ازدحام …

كما لا يفوتنا ان نذكر مجهودات البلدية اليومية في تعقيم الاماكن المحددة و لكنها غير كافية … لان مرحلة التوعية غائبة تماما و هي الحلقة التي تدار من طرف اللجنة المحلية ر التي كانت تطبيق قبل تفشي الفيروس في المعتمدية كالعمل على تفقد المحلات و اجبارهم على اتباع البروتوكول الصحي بصفة دورية … كما لا يفوتنا تأالتذكير بالعمليات التحسيسية بارتداء الكمامة في الاماكن العمومية .. كلها كانت غاىبة في المدة الاولى و لكن بثبوت الاصابة خاصة بعد زيارة والي قفصة و رفع العينات من المخالطين لهم و ثبوت الاصابة .. اضطر المتساكنين الى ارتداء الكمامة كوسيلة للحماية …

اما من الجانب الصحي فمعتمدثة الرديف تفتقر الى اطار صحي قادر على احتواء الوضع الذي نأمل إلا تتوسع رقعة انتشاره اكثر.. فامام الامكانيات المتواضعة يبذل اعوان الصحة مجهوداتهم في سبيل التوقي و تطبيق البروتوكول الصحي حسب ما توفرت لهم من امكانيات … و ذلك من خلال العمل على رفع العينات في التوقيت المناسب و اجبارهم باتباع الحجر الذاتي لحين صدور التحاليل التي اصبحت في تاخر كبير ما يبعث حالة من الذعر و الهلع بين المواطنين
 غياب المعلومة و التاخر في اعلان نتاىج العينات و غياب طرف اداري مسؤول عن تزايد الحالات … عموما يعتبر الوضع منقوص اداريا بسبب صم الآذان و غلق باب الحوار و المبادرات
و يبقى الامل معلقا على وعي المواطن الذي يبدو غير مبال بالوضع و ذلك من خلال الحركية اليومية بين الجهات او الالحركية المعتادة اليومية و التي لم تظهر تخفيصا مقارنة بالايام العادية و هنا يحضر دور السلطة في فرض عملية التحسيس و التوعية لا بالتزام بالبقاء في المنزل و الخروج للضرورة

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*