كيف يتحرك أخطبوط مهدي بن غربية لتخريب ونهب مقدرات الناقلة الوطنية.. ؟
نشر موقع مختص في مكافحة الفساد scandale de corruption تحليلا مقارنا درس من خلاله ارقاما واحصائيات الشحن الجوي تصديرا وتوريدا وخلص الى نتائج تفسر اسباب افلاس الناقلة الجوية.. واسباب الثراء السريع والمدهش لمهدي بن غربية..
ننقل النص بأمانة :
“.. شركة الشحن الجوي لمهدي بن غربية تصدرت خلال سنة 2019 قائمة شركات الطيران الناشطة بتونس !؟
شركة مهدي بن غربية TNT Airways ورغم أنها لا تمتلك طائرات فإنها نجحت خلال سنة 2019 في تصدر قائمة شركات الشحن الجوي الناشطة بتونس من خلال شحنها 7779 طن تصديرا وتوريدا من مجموع 29556 طن، وهو ما يمثل أكثر من 26 % من الكميات المشحونة جوا بتونس خلال سنة 2019 وإذا قمنا بمقارنة ذلك بما أنجزته شركة الخطوط الجوية التونسية Tunisair خلال نفس الفترة والتي لم تتجاوز 1194 طن في الاتجاهين أي ما نسبته 4% من مجموع نشاط الشحن الجوي بالبلاد رغم إمتلاك الناقلة الوطنية لأسطول من الطائرات .. المثير للغرابة أنه لا مجال لمقارنة حجم نشاط الشحن الجوي بين الناقلة الوطنية والشركة الخاصة لرجل مقاولات السياسة مهدي بن غربية، فهذه الاخيرة نجحت في ظروف وملابسات مشبوهة من تحقيق نتائج مضاعفة 7 مرات تقريبا من ناحية الكميات المشحونة ورقم المعاملات .. وحتى الشركة الخاصة الأخرى Express Air Cargo والتي تنشط في نفس المجال ورغم إمتلاكها لطائراتها وضخها لإستثمارات بعشرات المليارات إلا أنها لم تشحن سنة 2019 إلا 1247 طن أي ما نسبته 4.2 % .. من هنا نخلص الى أن الشركات التونسية الثلاثة (مؤسسة عمومية وشركتين خاصتين) لم تشحن جوا خلال سنة إلا ما نسبته 34.2% ..
وأما الكميات المتبقية والتي تمثل 2/3 وتحديدا ما نسبته 65.8% فقد توزع على شركات طيران أجنبية وخاصة منها التركية والاماراتية والقطرية (16000 طن اي ما نسبته 54%) والتي شحنت في ما بينها أكثر من نصف الكميات المشحونة .. !؟
والاسئلة المطروحة : لماذا لم تتجاوز الكميات المشحونة جوا من طرف الناقلة الوطنية ما نسبته 4% ؟ وكيف نجحت شركة مهدي بن غربية في تجاوز نشاط شركتي Tunisair و Express Air Cargo ، مجتمعتين 3 أضعاف وذلك رغم عدم إمتلاكها لطائرات ؟ وهل نجح بن غربية في ذلك بفضل مهنيته وحرفيته أم بواسطة أشياء أخرى غير مشروعة ؟ وما هو رأي وزير النقل ؟ ولماذا يتغافل إتحاد الشغل عن التوسع المريب وغير المشروع لشركة بن غربية ؟… ”
لا يمكن انقاذ الناقلة الجوية الا باحداق نصوص، وتشريعات تميز نشاط الشركة العمومية وتمنحها افضلية وتمييزا في الشحن الجوي… مع الغاء الامتياز الممنوح للقطاع الخاص الذي استفاد منه مهدي بن غربية.. ؟؟؟
انها نعادلة غريبة..
فشركة الهَخطوط التونسية توفر الطائراات والكيروزين والطاقم والعملة والتجهيزات والبناءات.. ثم يأتي مهدي بن فربية لياكل الزبدة ومذاق الزبدة ويجني ارباخا خيالية.. لكنها مؤلمة لانها ارباح يحتكرها ويحققها رجل اعمال متوحش بطرق ملتوية وغير مشروعة..
المعز الحاج منصور