إقترح المحضرين البدنيين و الأطباء في الميدان الرياضي طريقة مبتكرة لتسريع عملية إسترجاع الرياضي و إستشفائه بعد التدريب أو المنافسة . و تمثلت هذه الطريقة في حمامات الثلج ، والتي استعملت على الرياضيين لعلاج ألم العضلات والأورام والالتهابات وظهر بشكل سريع الأثر الإيجابي لها في الشفاء السريع من الإصابات.
واستخدم هذا الأسلوب من طرف الرياضيين وأكد فعاليته في العقدين الأخيرين، وأصبح أطباء الرياضة والمتخصصون يستعملونه لعلاج إصابات الرياضيين وبعضهم يستعمله لإعادة إنعاش جسم الرياضي بعد مجهود كبير.
ويؤدي الرياضي عموما مجهودا بدنيا كبيرا في التدريبات واللقاءات الرسمية، وقد يصل لحمولة زائدة على جهده قد تؤثر على المردود البدني في المستقبل، لذلك استعملت الحمامات الثلجية لإعادة إنعاش الجسم وتجديد طاقات الرياضي بعد التدريب وبعد المنافسة.
وحسب الأطباء فالتدريبات والمنافسات تؤدي في الغالب لتشنج وألم وأورام في العضلات وتستلزم الراحة لمدة يوم أو يومين ليتمكن الرياضي من العودة لنشاطه من جديد.
وينصح الأطباء الرياضيين بالحمام الثلج العادي وسط حمام عادي مع مراعاة درجة الحرارة وزمن الاستعمال ويفضل ألاّ يتجاوز في الغالب 15 دقيقة، حسب كل رياضي وقدرته على التحمل.
وقد يؤدي الاستعمال السيئ لحمامات الثلج لخطورة على الرياضي بفعل انخفاض درجة حرارة الجسم، ويؤدي لتصلب في العضلات وهو عكس الهدف من استعماله.
ومن الأفضل أن يستعمل الرياضي جوارب للقدمين كما يفعل الغواصون ويأخذ دوشا ساخنا أو حماما ساخنا بعد حمام الثلج لإعادة تدفق الدم بسرعة لمختلف أجزاء الجسم.
ويبقى أفضل أوقات استعمال حمام الثلج هي الفترة ما بعد التدريبات، التي تتميز بحمل بدني عالٍ جدا، أو خلال فترة منافسات يكون الفارق الزمني بينهم ليس طويلا ولا يسمح للرياضي باسترجاع الأنفاس والحيوية.