كشف استطلاع للرأي ارتفاع شعبية “إيمانويل ماكرون” لدى الفرنسيين خلال تشرين أول/اكتوبر الماضي، والذي تزامن مع فرض إجراءات الإغلاق وهجوم”نيس”. ورغم هذا لاتزال الغالبية ضد قرارات الرئيس.
الاستطلاع الذي أجراه “المعهد الفرنسي للرأي العام” ونشرت نتائجه اليوم الثلاثاء، صحيفة” لوفيغارو” الفرنسية اظهر زيادة في شعبية “ماكرون” لدى مواطنيه بنسبة 8 نقاط.
الصحيفة أوضحت أنه في ردهم على سؤال: “هل توافقون على القرارات والإجراءات العامة التي يتخذها الرئيس؟”، قال 46 % من المستطلعين إنهم يؤيدونها.
وتمثل هذه النسبة، زيادة بـ8 نقاط مقارنة مع شهر أيلول/ سبتمبر الماضي. ورغم ذلك لاتزال الغالبية من الفرنسيين ضد قرارات و إجراءات “ماكرون” ورئيس حكومته “كاستيكس” بنسبة 54%.
وأرجع “فريديريك دابي” مدير المعهد زيادة شعبية ماكرون في الفترة الأخيرة إلى”استثارة العواطف جراء الهجمات الأخيرة”، إضافة لـ “إجراءات الغلق للحد من تفشي فيروس كورونا التي ساهمت في التفاف المواطنين حول الرئيس الممثل للدولة”، حسب وصفه.
وكان الرئيس الفرنسي قد تعرض لانتقادات من قبل العديد من دول العالم الإسلامي، كما خرجت مظاهرات في بعض الدول ضد فرنسا و”ماكرون”، على خلفية تصريحات الأخير، التي وصفت بأنها تشجع الرسوم المسيئة للنبي”محمد”.
وقال”ماكرون” في وقت سابق الشهر الماضي:”لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتير وإن تقهقر البعض”، قبل أن يخرج في مقابلة تلفزيونية قبل أيام ليأكد خلالها أنه “يتفهم مشاعر المسلمين” إزاء الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي “محمد”، معتبرا أن تصريحاته حول الرسوم “تم تحريفها”.
كما شهدت البلاد عدة هجمات كان أبرزها حادثة اعتداء في مدينة “نيس” الخميس الماضي، وأودت بحياة ثلاثة أشخاص بعد هجوم “إرهابي” قام به مهاجر تونسي غير شرعي، استهدف كنيسة”نوتردام” في المدينة.